"ربما أكلتها الأسماك".. "الصحة الليبية" تحسم مصير الجثث المفقودة في درنة (خاص)
أعلن الدكتور عوض القويري، الناطق الرسمي باسم وزارة الصحة الليبية، عن توقف فرق الإنقاذ عن البحث عن جثث رغم وجود عدد كبير من المفقودين.
وقال "القويري"، لـ"العين الإخبارية"، إن فرق الإنقاذ من جميع دول العالم غادرت ليبيا، بينما بقيت فقط فرق إنقاذ من دولة تركيا والتي بقيت بغرض العمل على إزالة الأنقاض.
وكشف القويري أن عدد من نجحت فرق الإنقاذ في انتشال جثمانهم وصل فقط إلى 4300 جثة، فيما لا يزال هناك الكثير من المفقودين الذين لم يعلن عن وجودهم أحياء أو يتم انتشال جثمانهم.
ورجح الناطق باسم الصحة الليبية أن يكون هؤلاء المفقودون قد جرفهم السيل إلى أعماق البحر، أو حشروا بين الصخور وبالتالي فإن التوصل إليهم حالياً وبعد تلك المدة بات مستحيلاً.
وأوضح أن الكثير من الجثث وبحكم طبيعة المياه المالحة سوف تحلل الجثث، أو تأكلها الأسماك، وبالتالي لم يعد البحر ليلفظ الجثث بعد كل تلك المدة، وعلى ذلك توقفت فرق الإنقاذ على البحث، فيما لا يزال بعض الأهالي يعملون على البحث الفردي من قبلهم.
ونوه إلى أن مستشفى درنة التعليمي عاد للعمل بكامل قوته في الوقت الذي تم إعادة عدد من المصحات الطبية التي تضررت جراء إعصار دانيال إلى العمل.
كما تسعى السلطات المحلية وبمساعدة المواطنين خلال الأيام الأخيرة على العمل على تنظيف وإزالة الأنقاض وإعادة الحياة إلى المدينة لعودة الحياة إلى طبيعتها.
وفي 10 سبتمبر/أيلول الماضي ضرب إعصار مدمر مدينة درنة الليبية وعددا من المدن الأخرى، وخلف وراءه ما يزيد على 4000 قتيل.
كما نزح المئات من العلائلات خارج ليبيا، فيما تسبب الإعصار في آثار مدمرة، تحتاج إلى تكاتف دولي لإعادة الإعمار.