خبراء تونسيون: قطاع التمور نافذة تنافسية عالمياً

تعد تونس من كبار مصدري التمور عالمياً، والتي تعرف بجودتها العالية، خاصة في النوعية التي تعرف بـ«دقلة النور».

وبلغت كميات التمور المصدرة، وفق المرصد الوطني للفلاحة (حكومي)، قرابة 140.5 ألف طن، وقد استحوذت "دقلة النور" على إجمالي الصادرات بحصة قاربت 83.6% خلال 11 شهراً الأولى من الموسم الحالي 2024-2025.

وسجلت صادرات التمور، تراجعاً على مستوى القيمة قاربت 3،8% ووصلت الايرادات التصديرية الى نحو 841 مليون دينار ما يعادل 280  مليون دولار .

وأكد بلقاسم الرزاقي الخبير في المجال الزراعي أن التمور تحتل المرتبة الثانية بين صادرات تونس الزراعية بعد زيت الزيتون، وتمثل إيراداتها من العملة الصعبة قرابة 16% من إجمالي مداخيل تصدير المنتوجات الزراعية.

وأفاد لـ"العين الإخبارية" بأن تونس تعد من البلدان التي تحتل المراتب الأولى عالميا في تصدير التمور، حيث صدّرت خلال الموسم الحالي حوالي 140 ألف طن موضحا أن تونس تصدر هذه المادة لـ85 وجهة، الأولى هي المغربية والثاني الاتحاد الأوربي، ثم إندونيسيا.

وأشار إلى أنه بالرغم من تراجع صادرات التمور إلا أن القائمين على هذا القطاع يسعون إلى زيادة الصادرات هذا العام واقتحام أسواق جديدة من بينها الآسيوية.

الموسم الجديد

من جهته، قال رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري بتوزر الناصر مقدم، إن موسم التمور المقبل يبشر بخير، مضيفاً أن المحاصيل ستكون طيبة وواعدة.

وينطلق جني التمور في تونس بداية من شهر أكتوبر /تشرين الأول المقبل.

وأكد مقدم لـ"العين الإخبارية" أن قطاع التمور هو قطاع واعد ويمثل ثاني ركائز صادرات القطاع الزراعي بعد الزيتون ويدر عائدات هامة على ميزانية الدولة داعيا سلط الإشراف إلى الاهتمام به أكثر.

وأشار إلى وجود نقص في شباك الناموسية التي يقع تغليف العراجين بها ، لحماية المحصول  من أمطار الخريف والدودة .

وللإشارة فإن محافظة توزر الواقعة في جنوب غربي البلاد، تزود البلاد بأكثر من 60 ألف طن من حاجة السوق المحلية من التمور، وخصوصا المعروفة بـ"دقلة نور".

ويمتد موسم تصدير التمور في تونس من أكتوبر/ تشرين الأول (تاريخ انطلاق جني الثمار ) إلى سبتمبر/ أيلول من السنة التالية.

وتبلغ مساحة الواحات التونسية أكثر من 40 ألف هكتار، تضم نحو 5.4 ملايين نخلة، منها 3.55 مليون نخلة من الأصناف الجيدة.

وتنتج تونس حاليا نحو 200 نوع من التمور، من أهمها "دقلة نور" و"الفطيمي" و"لخوات" و"الكنتة" و"العليق"، وتصنّف "دقلة نور" الأفضل من بينها، وتضم محافظة توزر (غرب) وحدها قرابة مليوني شجرة نخيل.