السفير الأمريكي بإسرائيل: سننشر "صفقة القرن" قبل نهاية 2019
ديفيد فريدمان ألمح إلى أن الإدارة الأمريكية تنتظر تشكيل حكومة إسرائيلية جديدة قبل نشر الخطة.
كشف السفير الأمريكي في إسرائيل، ديفيد فريدمان، عن أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تعتزم نشر خطة (صفقة القرن) لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي قبل نهاية 2019.
وأرجأت إدارة ترامب، لعدة مرات، موعد نشر (صفقة القرن)، التي سبق لمساعد الرئيس الأمريكي جيسون جرينبلات قال عنها إنها تقع في أكثر من 60 صفحة، وتعد الأكثر تفصيلا لحل الصراع.
وبعد أن كان مقررا نشر تفاصيل خطة صفقة القرن، مطلع العام الجاري، تم إرجاؤها إلى ما بعد الانتخابات الإسرائيلية في أبريل/نيسان.
ثم تجدد تأجيل الإعلان عن (خطة ترامب) مرة أخرى في سبتمبر/أيلول، وباتت تنتظر الآن تشكيل حكومة إسرائيلية جديدة.
وقال فريدمان لصحيفة جيروساليم بوست الإسرائيلية، الأحد: "أنا واثق، إلى حد ما، أنه سيتم نشرها في عام 2019، إننا قريبون من خط النهاية".
وينظر إلى السفير الأمريكي في إسرائيل، المقرب من الرئيس دونالد ترامب، باعتباره مهندس خطة صفقة القرن.
وألمح فريدمان إلى أن الإدارة الأمريكية تنتظر تشكيل حكومة إسرائيلية قبل نشر الخطة.
وقال: "نريد طرحها في بيئة توجد فيها حكومة يمكنها الرد عليها، نود أن نتعامل مع حكومة مشكلة، بحيث تكون في وضع يسمح لها بالرد والتحدث إلينا بشأنها".
وأضاف "أعتقد أننا سنحترم العملية الديمقراطية الإسرائيلية خلال مرحلة تشكيل الائتلاف" في إشارة إلى الحكومة الجديدة.
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد قال في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، الخميس الماضي: "إن ما يدعو إلى الأسف ويثير الدهشة والاستغراب أن الولايات المتحدة التي هي عضو دائم في مجلس الأمن، وبدل أن تصون السلام والأمن الدوليين وتحترم قرارات الأمم المتحدة لكنها تساند العدوان الإسرائيلي علينا".
واتهم عباس واشنطن بالتنكر لمسؤولياتها الدولية والقانونية والسياسية والأخلاقية، وإقدامها على إجراءات غير قانونية غاية في العدوانية، عندما قررت الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقلت سفارتها إليها، في استفزاز صارخ لمشاعر مئات ملايين المسلمين والمسيحيين، الذين تمثل القدس جزءاً من عقيدتهم الدينية.
وتابع الرئيس الفلسطيني أن "كل ما سبق حدث ثم تأتي الولايات المتحدة لتتحدث عما يسمى بصفقة القرن، وتلوح بحلول اقتصادية وهمية وواهية، بعدما نسفت بسياساتها وإجراءاتها كل فرص تحقيق السلام".
ولكن السفير الأمريكي لدى إسرائيل أشار إلى أنه ليس متشائما جدا إزاء رد الفعل الفلسطيني على "صفقة القرن".
وقال فريدمان: "أعتقد أن العالم متعطش لاقتراح يوفر حلاً واقعياً لهذا الصراع الذي استمر 100 عام أو أكثر، ونعتقد أننا ندفع قضية السلام من خلال طرح وجهات نظرنا، حتى لو لم يتم دعمها على الفور".
وأضاف: "يقول البعض إن هناك حاجة ملحة لإطلاق الخطة الآن لوضع خط أساس في حالة عدم إعادة انتخاب الرئيس ترامب، لا يزال أمام إدارته طريق طويل لتقطعه، ونأمل أن يكون هناك طريق طويل للذهاب في فترة الولاية الثانية، نحن لا نركز في هذا المنعطف على الحصول على شيء قبل فوات الأوان؛ لأنه لا يزال لدينا متسع كبير من الوقت".
وعن "صفقة القرن" قال فريدمان: "إنه اقتراح قوي مفيد لأمريكا وإسرائيل والعالم، ما سنقترحه سيجعل إسرائيل قوية وأكثر أمانًا، وسيكون شيئًا يمكن للمجتمع بأكمله الموالي لإسرائيل أن يتبناه".
وألمح فريدمان إلى الموافقة الأمريكية على وعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بضم غور الأردن وشمال البحر الميت.
وذكر "نود أن نتعامل مع كل هذه القضايا بشكل كلي، ونأمل أن تتاح لنا الفرصة للقيام بذلك، في غضون ذلك، فإن التصريحات التي أدلى بها رئيس الوزراء هي تصريحات لا نعتبرها غير متسقة مع الحل السياسي، ولذا فقد صمتنا؛ لأننا لم يكن هناك في الحقيقة ما يدعو للتعليق يتجاوز ما قلناه".
وأضاف: "كان يمكن للولايات المتحدة أن تؤيده، كما فعلت مع الجولان" في إشارة إلى الاعتراف الإسرائيلي بالسيادة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان السورية المحتلة.
واستدرك: "لن أقرأ كثيرا في حقيقة أننا لم نقم بذلك. من وجهة نظرنا، نريد أن نتعامل مع كل هذه القضايا في سياق حل شامل للصراع، بدلاً من الحل المجزأ".
aXA6IDE4LjIyMy4yMzcuMjQ2IA== جزيرة ام اند امز