دافوس الصحراء.. وول ستريت وملوك التكنولوجيا في السعودية
تستضيف السعودية خلال الفترة ما بين 29 و31 أكتوبر/تشرين الأول الجاري أبرز الشخصيات في مجالي التمويل والتكنولوجيا عالميا في مبادرة مستقبل الاستثمار المعروفة بـ"دافوس الصحراء".
المبادرة تعتبر اختبارا لمدى اهتمام المستثمرين بطموحات المملكة لتحويل نفسها إلى مركز عالمي وسط تصاعد التوترات الإقليمية.
سيتعين على المسؤولين التنفيذيين الدوليين التعامل مع منطقة تواجه توترات جيوسياسية، لكنهم سيرون لدى وصولهم إلى السعودية واقعاً مفاده أن المملكة، رغم ثروتها النفطية الهائلة، تدرك بشكل متزايد أن هناك حدوداً لهذه الثروة.
تعتبر فرصة الاستفادة من رؤية الأمير محمد بن سلمان ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء السعودي الاقتصادية، عامل جذب رئيسيا للمسؤولين التنفيذيين الدوليين إلى المنطقة.
- الاقتصاد السعودي.. قفزة في حجم السيولة النقدية بنهاية أغسطس 2024
- السعودية توقع 107 اتفاقيات في قطاع الطاقة.. قيمتها 104 مليارات ريال
وأصبح ديفيد سولومون من مجموعة غولدمان ساكس، وجين فريزر من سيتي غروب، ولاري فينك من بلاك روك، من رواد قمة الرياض ومن المقرر أن يعودوا هذا العام.
ستنضم أيضا أسماء بارزة للقمة هذا العام في مجالات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي بما يعكس تركيز السعودية على هذه القطاعات.
ومن المقرر أن تتحدث رئيسة شركة ألفابت، روث بورات، والرئيس التنفيذي لشركة تيك توك شو تشيو في القمة لأول مرة. كما سيظهر أيضًا بنيامين هورويتز، رائد الأعمال في مجال التكنولوجيا والمؤسس المشارك لشركة رأس المال الاستثماري العملاقة أندريسن هورويتز.
7000 مشارك متوقع
سجل حوالي 7 آلاف شخص لحضور حدث هذا العام. وهذا أعلى من أرقام قمة العام الماضي، وقال أتياس من مؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار إن المستثمرين يأتون "على الرغم مما يحدث في العالم".
الشرق الأوسط يجذب الأنظار
تتجه وول ستريت ووادي السيليكون بشكل متزايد إلى الشرق الأوسط الغني بالنفط مع تزايد شح السيولة في أجزاء أخرى من العالم، وخاصة الصين. تمتلك المملكة العربية السعودية نفسها ما يقرب من تريليون دولار من الثروة السيادية، رغم ذلك يريد ولي العهد السعودي محمد بن سلمان استثمار هذه الأموال في بلاده للمساعدة في دعم طموحاته المحلية.
صفقات مليارية
ركزت سياسة السعودية مؤخرًا على جذب رؤوس الأموال الأجنبية والمعرفة التكنولوجية، وتمضي السعودية قدمًا في خططها التنموية الكبرى. ومن المرجح أن يتم الإعلان عن صفقات بقيم تتخطى 28 مليار دولار خلال القمة من قبل المسؤولين التنفيذيين من جميع أنحاء العالم، وفقًا لريتشارد أتياس، الرئيس التنفيذي لمعهد FII، بحسب بلومبرغ.
بعض من هذه الصفقات ستركز على الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك صندوق جديد محتمل مع أندريسن هورويتز، يمكن أن ينمو إلى 40 مليار دولار. ومن المتوقع أيضًا أن تعلن المملكة عن شركة جديدة ستستثمر ما لا يقل عن 10 مليارات دولار في تحويل المملكة العربية السعودية إلى أكبر منتج عالمي للهيدروجين، وهو وقود منخفض الكربون يمكن أن يكون مفتاحًا لانتقال العالم بعيدًا عن الوقود الأحفوري.
ومن المرتقب أن يبدأ صندوقان استثماريان التداول لأول مرة في الرياض، مما يتيح للمستثمرين السعوديين الوصول إلى أسهم هونغ كونغ، وهو انعكاس للعلاقات المتنامية للمملكة مع الصين حيث تتطلع إلى تعزيز تدفقات الاستثمار مع أكبر شريك تجاري لها.
سوف يتحدث أيضا وزير مالية هونغ كونغ بول تشان، ومفوض مبادرة الحزام والطريق نيكولاس هو، باعتبارهما من أبرز الحاضرين من آسيا.
صندوق الاستثمارات العامة
في الوقت نفسه، أصبح صندوق الاستثمارات العامة السعودي، وهو الصندوق السيادي القوي للمملكة يوجه مؤخرا موارده بشكل رئيسي نحو الاستثمار في الداخل بما في ذلك المشاريع المحلية الكبرى مثل مشروع "نيوم" الذي تبلغ قيمته 1.5 تريليون دولار.
aXA6IDE4LjIyNi4xODcuMjEwIA==
جزيرة ام اند امز