دافوس.. التوترات الجيوسياسية تلقي بظلال سلبية على الاقتصاد العالمي
مشاركون في فعاليات منتدى دافوس يؤكدون وجود تأثيرات سلبية حادة على اقتصادات الدول المتقدمة والنامية بسبب التوترات الجيوسياسية.
أكدت نتائج جلسة حول "الأجندة الجيوسياسية" عقدت ضمن فعاليات منتدى دافوس العالمي وجود تأثيرات سلبية حادة على اقتصادات الدول المتقدمة والنامية بسبب التوترات الجيوسياسية.
وقال "يويشي فوناباشي" رئيس مبادرة آسيا والمحيط الهادئ، إن الاقتصاد العالمي تضرر بفعل التوترات الأمريكية الكورية الشمالية، وبدا ذلك واضحا في شرق وجنوب شرق القارة الآسيوية.
وتابع: "ما إن لاح انتهاء الخلافات الكورية الشمالية-الأمريكية، حتى ظهرت الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين".
ونشبت حرب تجارية بين أكبر اقتصادين (الولايات المتحدة والصين) منذ مارس/آذار 2018، وارتفعت حدته في يونيو/حزيران الماضي.
إلا أن الحرب بينهما هدأت قليلا منذ ديسمبر/كانون أول الماضي، بإعلانهما هدنة لمدة 90 يوما تتخللها مفاوضات مشتركة للوصول إلى أرضية مناسبة للمبادلات التجارية.
وذكر "فوناباشي" وهو ياباني الجنسية، أن بلاده تضررت من هذه التطورات الجيوسياسية، بخلاف أضرار غير مباشرة بسبب فتور العلاقات الرسمية الصينية اليابانية.
من جانبها قالت "كارين فون هيبل"، مدير عام المعهد الملكي للخدمات المتحدة للدراسات الأمنية، إن الخروج البريطاني من الاتحاد الأوروبي أثر بشكل سلبي على المزاج الاقتصادي العام في بريطانيا .
وأضافت "فون هيبل" في مداخلة لها خلال الجلسة، أن استمرار الارتباك البريطاني والأوروبي على حد سواء بشأن تطبيق "بريكست" دفع إلى تجميد استثمارات وإلغاء أخرى .
وتابعت: ما زال الشك وعدم اليقين يسيطر على الخروج البريطاني من الاتحاد الأوروبي، وهذا له تأثيرات على اقتصاد منطقة اليورو الاتحاد الأوروبي، وبدرجة أقل الاقتصاد العالمي.
والثلاثاء، قالت مديرة صندوق النقد الدولي كريستين لاجارد، إن انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي يثير ضبابية في أوروبا والمملكة المتحدة، محذرة من أن الخروج البريطاني دون اتفاق سيكون "السيناريو الأسوأ"، وفق رويترز.
كان الصندوق قد حذر في نوفمبر/تشرين الثاني من أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق سيكلف بريطانيا 6% من الناتج المحلي الإجمالي.
aXA6IDE4LjIxOC4xOTAuMTE4IA== جزيرة ام اند امز