دافوس.. الانبعاثات الكربونية العالمية يجب أن تصل إلى الصفر بحلول 2050
الإمارات والسعودية سرّعتا منذ عدة سنوات من تنفيذ مشاريع التحول نحو الطاقة المتجددة والبديلة (الطاقة النووية السلمية).
خلصت جلسة عقدها المنتدى الاقتصادي العالمي "دافوس 2019" إلى أن العديد من الاقتصادات الرئيسية فشلت في تحقيق انتقال تدريجي في الطاقة، بهدف خفض الانبعاثات الكربونية.
- دافوس 2019.. كل شيء يدور حول "العولمة 4.0" فما هي؟
- دافوس.. تحديات أمام اقتصاد روسيا للحفاظ على تنافسيته العالمية
إلا أن بلدانا منتجة للنفط مثل الإمارات والسعودية سرّعتا منذ عدة سنوات من تنفيذ مشاريع التحول نحو الطاقة المتجددة والبديلة (الطاقة النووية السلمية)؛ إذ تطمح الإمارات بحلول 2050 لإنتاج قرابة نصف حاجتها من الطاقة المتجددة والبديلة.
ومنذ ديسمبر/كانون الأول 2015 وقعت الاقتصادات الكبرى والصناعية حول العالم في العاصمة الفرنسية اتفاق باريس للمناخ، يقضي بخفض الانبعاثات الكربونية، للوصول إلى صفر انبعاثات بحلول 2050.
وجاء في وثيقة مختصرة صادرة عن دافوس، يجب أن تصل الانبعاثات الكربونية العالمية إلى الصفر الصافي بحلول 2050، ومع ذلك فإن الاقتصادات الرئيسية تفشل في الوفاء بالتزاماتها.
وتساءل المنتدى الاقتصادي العالمي: كيف يمكن للعالم أن يحقق أنظمة طاقة نظيفة وموثوقة وآمنة مع الحفاظ على الاحترار العالمي دون المستويات الخطرة.
وقالت ماريا سواريز وزيرة الطاقة والمناجم في كولومبيا إن دول العالم الصناعية مطالبة بتسريع العمل نحو التحول إلى الطاقة المتجددة والبديلة.
وأضافت "سواريز" في كلمة لها على هامش جلسة حول التحول في قطاع الطاقة أن تباطؤ نمو الاقتصاد العالمي يجب ألا يمنع الاقتصادات المتقدمة من تسريع خطوات التحول.
ويرى فرانشيسكو ستاراس رجل الأعمال الإيطالي والمدير التنفيذي والمدير العام لشركة "Enel" أن تباطؤ الاقتصاد العالمي قد يدفع البلدان الصناعية إلى إبطاء أو تأجيل التحول في قطاع الطاقة إلى الطاقة المتجددة، لحين تعديل موازين النمو الاقتصادي لديها.
يذكر أن الولايات المتحدة الأمريكية أعلنت في يونيو/حزيران 2017 انسحابها من اتفاقية باريس للمناخ، قائلة إنها تريد شروطا عادلة للولايات المتحدة وشركاتها وعمالها وشعبها ودافعي الضرائب.
وأمس الثلاثاء، أظهر ملخص للمنتدى الاقتصادي العالمي توقعات بإنتاج بلدان العالم 50% من طاقتها المستهلكة عبر الطاقة المتجددة والبديلة.
وديسمبر/كانون الأول الماضي أعلنت مجموعة من علماء نشرت "واشنطن بوست" تصريحاتهم أن الانبعاثات العالمية لثاني أكسيد الكربون ستصل إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق تم تسجيله.
وكانت الانبعاثاث قد ظلث ثابتة إلى حد كبير بين عامي 2014 و2016، ما أدى إلى آمال بأن العالم بدا يتخذ موقفا.. لكن يبدو أن هذه الآمال قد تحطمت؛ ففى عام 2017 نمت الانبعاثات العالمية بنسبة 1.6%، ومن المتوقع أن يصل الارتفاع في عام 2018 إلى 2.7%.