نائب سابق: داود أوغلو لم يتراجع عن حزبه المناهض لأردوغان
سلجوق أوداغ يقول إن هناك حاجة ملّحة لوضع جديد ووجوه جديدة قادرة على تولي القيادة واستمرار الوضع الراهن ليس أمرا جيدا
نفى أحد أعضاء فريق رئيس الوزراء التركي الأسبق أحمد داود أوغلو ما أثير مؤخرا حول تراجع الأخير عن تأسيس حزب جديد مناهض للرئيس رجب طيب أردوغان.
واعترف سلجوق أوداغ، النائب السابق عن حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا الأربعاء: أن "مشكلات تركيا تتفاقم على المستويات كافة بسبب سياسات نظام رجب طيب أردوغان".
وقال النائب البرلماني السابق بالعدالة والتنمية عن ولاية مانيسا: "إن داود أوغلو سيواصل مسيرته بعزم وإصرار، وما مزاعم تراجعه عن تأسيس حزب جديد إلا مجرد تكهنات وتلاعبات لا أساس ولا سند لها من الصحة، إذ إنه لم يطرح شيئا من هذا القبيل".
وعن أنشطة داود أوغلو خلال الفترة المقبلة ذكر أوزداغ أنه "أوغلو" سيقيم مائدة عشاء في مسقط رأسه ببلدة طاشكنت التابعة لولاية قونيا، وسليقي كلمة بمدينة سقاريا وأخرى في مانيسا وجميعها خلال سبتمبر/أيلول المقبل.
وأضاف أوزداغ، في تصريحات الأربعاء أوردتها صحيفة "يني آسيا"، أن "داود أوغلو يركز على السياسية الخارجية لتركيا وكل القضايا السياسية والاقتصادية والثقافية، فالرجل حدد هدفه ويسعى لتحقيقه بغضّ النظر عن موعد إطلاق هذه الحركة رسميا".
وتابع قائلا: "كان الناس يعلمون بأن الهدف الذي يسعون له صائب والطريق إليه صائب فيتوجب عليهم أن يفعلوا ما يؤمنون به، وأثناء تحقيق هذا لا ينبغي على أحد اتهام الآخرين بالخيانة والإهانة".
واستطرد: "على الجميع أن يعوا أن مشكلات تركيا تتفاقم سواء الاقتصادية منها أو المتعلقة بالسياسة الخارجية أو المشكلات الاجتماعية أو الحقوقية أو القضائية. ويتوجب على أبناء الأناضول أن يعملوا لتخفيف هذه المشكلات المتفاقمة".
وشدد على "ضرورة التحرك في إطار الشعور بالمسؤولية، لأنه يبدو أن السلطة الحالية لم تعد تتمتع بحماس الشباب والذهن الجماعي القادر على حل مشكلات تركيا التي باتت بحاجة لصوت جديد ووجه جديد وكيانات جديدة قادرة على إنهاء هذه المشكلات".
وقال: "هناك حاجة ملّحة إلى وضع جديد وأصوات جديدة ووجوه جديدة قادرة على تولي القيادة؛ لأن الاستمرار في دعم الوضع الراهن ليس أمرا جيدا".
وتسيطر على المشهد السياسي التركي حالة من الارتباك في الوقت الحالي، بسبب انشقاق نائب رئيس الوزراء السابق علي باباجان عن حزب العدالة، وانتقاده سياساته ومبادئه، والإعلان عن تحركه لتأسيس حزب جديد بالتعاون مع رموز سياسية أخرى.
كما يسعى داود أوغلو لتأسيس حزب جديد أيضا مع المنشقين المحتملين عن حزب العدالة والتنمية.
وقدم باباجان، في 8 يوليو/تموز الماضي، استقالته رسميا من "العدالة والتنمية"، في خطوة كان لها بالغ الأثر على الحزب الحاكم الذي يعاني من انشقاقات متتالية؛ اعتراضا على سياسات أردوغان التي أدخلت البلاد في نفق مظلم.
وعلى وقع انشقاق باباجان، كشفت وسائل إعلام تركية مؤخرا نية 40 برلمانيا منتمين للحزب الحاكم الانضمام إلى الحزب الجديد.
وسارع 4 وزراء سابقين منتمين لحزب أردوغان، يوم 10 يوليو، إلى تأييد باباجان في خطوته الجديدة.
كما يعتزم 40 نائبا من الكتلة البرلمانية للعدالة والتنمية الانضمام لحزب نائب رئيس وزراء تركيا السابق الذي يؤسس له رفقة رئيس البلاد السابق عبدالله جول، وفقا لتقارير صحيفة محلية.
ويُرجع النواب الذين يعتزمون الاستقالة من العدالة والتنمية خطوتهم إلى إصرار أردوغان على سياساته القائمة في المجالات كافة.
aXA6IDE4LjExOC4xNDQuMTA5IA==
جزيرة ام اند امز