داود أوغلو: تركيا تتجه لحكم استبدادي
رئيس الوزراء التركي السابق أحمد داود أوغلو يقول إنه عندما قرر إيصال صوته لم تقبل أي وسيلة إعلامية تركية طلباته بالظهور.
حذر رئيس الوزراء التركي السابق أحمد داود أوغلو، الثلاثاء، من "عدم رضا واسع" بالحزب الحاكم للرئيس رجب طيب أردوغان.
وقال أوغلو إن انحراف حزب العدالة والتنمية عن قيمه الأساسية يثير حالة استياء بالغ داخل القاعدة الشعبية للحزب ومستوياته العليا، مشيراً إلى أن "المؤسسات التركية تضعف" وأن التحول في تركيا لنظام رئاسي وضع سلطات غير مسبوقة بأيدي أردوغان، كما أضر الهياكل والمؤسسات الأساسية في تركيا".
- داود أوغلو: رئاسة أردوغان أضرت بـ"العدالة والتنمية"
- داود أوغلو يفضح أردوغان: طلبوا مني تمثيل دور رئيس وزراء
وأشار أحمد داود أوغلو خلال مقابلة مع صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، إلى أنه: "على مدار الأعوام الثلاثة الماضية، ما لاحظته أن هذه القيم الأساسية التي نحترمها خلال حياتنا تم تجاهلها"، مؤكداً أنه لا يزال يشعر بـ"مسؤولية" لمحاولة إصلاح الحزب من الداخل لكنه قال إنه لا يملك أملاً كبيراً.
وأكد أن لديه مخاوف بشأن اتجاه تركيا نحو الحكم الاستبدادي، وقال خلال المقابلة مع الصحيفة "دافعت عن كثير من الصحفيين، وقلت إن الأفكار والحرية الفكرية يجب احترامها".
ويعتبر داود أوغلو، وهو شخصية مهمة بالعدالة والتنمية منذ وصول الحزب للسلطة عام 2002، واحداً من بين شخصيتين بارزتين أعلنتا انشقاقهما بعد هزيمة الانتخابات التي خسر فيها الحزب إسطنبول وأنقرة.
وكان رئيس الوزراء السابق قد خرج عن صمته في أبريل/نيسان الماضي، حين انتقد الاتجاه الذي يسير فيه العدالة والتنمية.
وفي وقت سابق من الشهر، أعلن وزير الاقتصاد التركي السابق علي باباجان استقالته من الحزب؛ لأن تركيا تحتاج إلى "رؤية مستقبلية جديدة". لكن الليبراليين في تركيا لم يندهشوا من رفض داود أوغلو إدانة سجن المعارض الكردي صلاح الدين دميرتاش الذي أمضى حوالي ثلاثة أعوام خلف القضبان بمزاعم تتعلق بالإرهاب.
وفي هذا الصدد قال أوغلو "دميرتاش سجن بعد ستة أشهر على استقالتي، لذا لست مسؤولاً عن هذا. إنها إجراءات قانونية لا يمكنني فعل شيء".
وأوضح أن الساسة كانوا في حاجة لتغيير القوى المحركة بدلاً من اتباعها، مشيراً إلى أن هدفه كان خلق مناخ سياسي جديد في تركيا، وأن "ما نحتاجه هو سيكولوجية جديدة تعتمد على الانفتاح والشفافية والحرية والتحدث دون أي خوف".
ولفت رئيس وزراء تركيا السابق إلى أنه عندما قرر إيصال صوته لم تقبل أي وسيلة إعلامية تركية طلباته بالظهور عبر قنواتها وشاشاتها، موضحاً أنه سعى للحديث عن قضايا الفساد والمحاباة، "لأن بصفتي رئيس وزراء سابق، إن كنت خائفاً، لا يمكن للأتراك التحدث. إن كنت خائفاً من الكلام، من التفكير، لا يمكن أن يكون هناك حل".
aXA6IDE4LjIyNC42NS4xOTgg
جزيرة ام اند امز