داود أوغلو: نظام أردوغان يروج لمزاعم انقلابية
جاء ذلك في تصريحات صحفية أدلى بها المعارض التركي والمنشق عن حزب العدالة والتنمية
أعرب أحمد داود أوغلو، رئيس حزب "المستقبل" التركي المعارض، رئيس الوزراء الأسبق، عن استنكاره لقيام نظام الرئيس رجب طيب أردوغان، والآلات الإعلامية التابعة له بالترويج لإشاعات تزعم قرب وقوع انقلاب في البلاد.
جاء ذلك في تصريحات صحفية أدلى بها المعارض داود أوغلو المنشق عن حزب العدالة والتنمية، ونقلها الموقع الإلكتروني لصحيفة "سوزجو" المعارضة، مساء الإثنين.
وشدد داود أوغلو على أن "خطابات وأقوال أردوغان، وحزبه العدالة والتنمية، ما هي إلا مساعٍ لتغيير الأجندة السياسية، ومحاولة لإضفاء الشرعية على ميولهم الاستبدادية الاستغلالية".
كما شدد على أن "السلطة الحاكمة بدأت تتخوف من الشعب"، قائلا: "هذا الوضع الذي يحول بلدنا إلى دولة أقزام، ويحول السلطة الحاكمة إلى شركة دعاية يؤدي حقا إلى تكوين صور مأساوية؛ لأن الدول ينبغي أن تدار بالجدية وليس بالحملات الدعائية عبر وسائل التواصل الاجتماعي".
وأكد داود أوغلو أنه "لا يمكن معالجة المشكلات الحرجه للدولة عبر اجتماعات عبر الإنترنت والفيديوكونفرنس، إذ إنه لا أحد متأكد من الأمن الإلكتروني. لذلك لا بد من عقد تلك الاجتماعات وجها لوجه مع مراعاة المسافات الاجتماعية".
وتابع: "على السلطة أن تواجه مخاوفها أولا بدلا من محاولتها تخويف الأمة"، مشيرا إلى أن "الحكومة خائفة من فاتورة الاقتصاد، وخائفة من المشكلات، وخائفة من الديمقراطية، وخائفة من العدالة".
وأشار إلى أن الأهم من ذلك أن السلطة تخاف من الأمة. "ولأنها خائفة فهي لا تريد سماع أصوات الجدارة والعدالة والفطرة السليمة والديمقراطية والاختلافات".
وتطرق داود أوغلو في كلمته، إلى تكرار وسائل السلطة الإعلامية الحديث عن محاولات انقلابية مزعومة، وقال: "مع الأسف بعض أنصار السلطة عند الحديث عن احتمالية انقلاب يدخلون في سباق عن عدد الأسلحة التي سيحملونها والرصاصات التي سيطلقونها وكمية الدماء التي ستسال وكيف سينتقمون".
وأضاف: "من عجزوا عن إدارة المصائب الكبيرة التي حلت بالبلاد منذ نهاية فبراير/شباط، ولا يعرفون كيف سيسيطرون على الأضرار والفاتورة الثقيلة خلال الأشهر المقبلة، يحاولون اللجوء لطرق ما من أجل التلاعب في الأجندة السياسية".
وأوضح أن بلاده لا تزال دولة يمكن أن تقع بها انقلابات، فهذه الانقلابات لن تفشل إلا بعودة أردوغان للعاصمة التي يغيب عنها منذ 45 يوما (حيث يقيم بإسطنبول منذ تفشي كورونا)، وليس بالتغريدات التي تنشر هنا وهناك بخصوص هذه المزاعم".
وفي سياق آخر، أوضح داود أوغلو إن "أزمة الكمامات هي واحدة من أكثر الأمثلة التي تكشف ضعف السلطة الحاكمة. لم تنجح السلطة في توزيع الكمامات".
aXA6IDE4LjIyNS4xOTUuNCA= جزيرة ام اند امز