الخميس.. «اليوم التالي» في غزة على طاولة اجتماع وزاري بباريس

اجتماع لوزراء خارجية دول أوروبية وعربية يُعقد، غدا الخميس، بالعاصمة الفرنسية باريس، لمناقشة "اليوم التالي" في غزة.
وبحسب مصادر دبلوماسية فرنسية تحدثت لوكالة فرانس برس، فإن الاجتماع سيتيح "تحديد آليات التزام جماعي" نحو "تفعيل" الدولة الفلسطينية عقب اعتراف دول غربية بها أخيرا.
ومن المقرر أن يعقد الاجتماع عند الساعة 17,00 بالتوقيت المحلي الخميس (15,00 ت غ)، غداة لقاء في باريس بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وولي العهد الأردني الأمير حسين بن عبد الله.
وقالت المصادر لوكالة فرانس برس إن الاجتماع الوزاري سيناقش خصوصا "قوة الاستقرار الدولية والحكم الانتقالي في غزة والمساعدات الإنسانية وإعادة الإعمار ونزع سلاح حماس ودعم السلطة الفلسطينية وقوات الأمن الفلسطينية".
«اليوم التالي»
بينما تجرى في مصر مباحثات غير مباشرة بين إسرائيل وحماس هدفها التوصل إلى اتفاق لوقف لإطلاق النار في القطاع الفلسطيني، يرغب الوزراء في التعبير عن "دعمهم" لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب التي دخلت عامها الثالث.
وأوضحت مصادر دبلوماسية أن الهدف من الاجتماع يتمثل في إظهار "الاستعداد للعمل معا لتفعيل المعايير الرئيسية" لما يُعرف بـ"اليوم التالي" بعد انتهاء الحرب، "بالتعاون الوثيق مع الولايات المتحدة، بالإضافة إلى توضيح آليات التزام جماعي" في هذا الصدد.
وأضافت هذه المصادر أن هذا الاجتماع يُعدّ استمرارا للمبادرة الفرنسية السعودية الداعمة لحل الدولتين والتي تُوّجت بإقرار إعلان نيويورك في سبتمبر/ أيلول الماضي بشأن الاعتراف بدولة فلسطين، و"سهّلت اعتماد الخطة الأمريكية" لإنهاء الحرب في قطاع غزة.
وإلى جانب فرنسا والسعودية، من المتوقع أن تشارك في الاجتماع دول الإمارات وألمانيا وإسبانيا وإيطاليا والمملكة المتحدة، ومصر وقطر والأردن، بالإضافة إلى إندونيسيا وكندا وتركيا التي ترغب في المشاركة بفاعلية في إنشاء بعثة استقرار في غزة بعد وقف إطلاق النار.
«الخيار الوحيد»
قال مصدر دبلوماسي إيطالي لفرانس برس: "بلادنا مستعدة للمشاركة في العملية السياسية لما بعد الحرب لإعادة إعمار فلسطين وتوحيدها"، مبديا اعتقاده بأن خطة ترامب تشكل "الخيار الوحيد الممكن ويجب دعمها".
وتنص خطة الرئيس الأمريكي التي أُعلنت في 29 سبتمبر/ أيلول الماضي، على وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن المحتجزين في غزة خلال 72 ساعة والانسحاب التدريجي للجيش الإسرائيلي ونزع سلاح حماس.
وأضاف المصدر: "الحكومة الإيطالية مستعدة أيضا لأن تنظر، كجزء من المساهمة في قوة الاستقرار الدولية المنصوص عليها في خطة الرئيس ترامب، في إمكان نشر قوات الكارابينييري (الدرك) لتدريب قوات الشرطة الجديدة في قطاع غزة والضفة الغربية، حيث توجد عناصر من الدرك الإيطالي أصلا ويلقى عملهم هناك إشادة كبيرة".
كما أبدت إيطاليا استعدادها "للمساهمة بفاعلية في البنية التحتية الطبية والصحية في قطاع غزة".
aXA6IDIxNi43My4yMTYuNSA= جزيرة ام اند امز