"إقامة دبي" تجمع شابا بأسرته بعد فراق 6 أعوام

تزامن اللقاء مع يوم السعادة العالمي وليلة الاحتفال بعيد الأم العالمي

في مشهد مؤثر، تمكنت الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في دبي من لم شمل أب وأم بولدهما بعد فراق 6 سنوات حيث استقر الشاب في دبي كسائق في إحدى المؤسسات الإماراتية، فيما أسرته تعيش في موطنها باكستان. 

وجاء هذا اللقاء العاطفي المؤثر في أعقاب تواصل إدارة عمل الشاب مع الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب على أمل مساعدته بلقاء والده ووالدته أثناء عودتهما من مطار جدة في المملكة العربية السعودية إلى كراتشي عبر مطار دبي (ترانزيت) لمدة 4 ساعات؛ حيث كانا يؤديان مناسك العمرة بالأراضي المقدسة، ليتفاجأ بالرد خلال فترة قياسية، متمثلاً بتحديد موعد للقاء أسرته في مطار دبي في تمام الساعة 11 و55 دقيقة الموافق ليوم السعادة العالمي وليلة الاحتفال بعيد الأم العالمي .

• الأم الأفغانية.. تسافر 8 ساعات وترعى رضيعها أثناء الامتحان
• عهود الرومي: نحتفي بالسعادة قيمة إنسانية وحضارية نستلهمها من تراث زايد
  

وبالفعل تم ترتيب الإجراءات اللازمة بالتعاون مع الجهات المعنية من خلال السماح للأم والأب بالانتظار في قسم جوازات مطار دبي مبنى 3 بحضور المقدم إبراهيم حمد الذي تابع الموضوع من بدايته وواصل دوامه حتى منتصف الليل كي يتسنى له الإشراف على الأمر والاطمئنان على سير الإجراءات .

وسيطرت حالة من الذهول على كل الموجودين في قاعة الجوازات بمطار دبي، وبحضور المقدم إبراهيم حمد مدير إدارة مراقبة جوازات المطار مبنى 3 حيث دمعت عيون الحاضرين لدى مشاهدة دموع الأم والأب المسن واستقبالها المفعم بالحنان، تعبيراً عن اشتياقهما لولدهما الأكبر في الأسرة والذي سافر منذ نحو 6 سنوات بحثا عن الرزق .

وفي هذا الإطار، قال اللواء محمد أحمد المري مدير عام الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في دبي إن المبادرة التي أطلقها الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات في جعل عام 2017 عاماً للخير، ثمة استراتيجية وطنية متكاملة من أجل إيجاد مجتمع السعادة، باعتبار العطاء وفعل الخير مفتاحاً للسعادة.

واستشهد بمقولة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، حين قال "بنى زايد شعباً متعلماً طموحاً منفتحاً، وغرس في هذا الشعب أجمل معاني البذل والعطاء وحب الخير"، مضيفاً أن "العطاء سعادة وخدمة الناس سعادة والبذل دون مقابل سعادة ولا نريد لشعبنا إلا الخير والسعادة".

وأضاف المري: من هذا المنطلق فإننا أردنا صنع حالة من السعادة في قلب الأم والأب والابن وحتى في قلوبنا، لأننا كنا جزءا من هذا الفعل الجميل الذي قمنا به أسوة بقادتنا وشيوخنا.. قائلا: خدمة الناس تحقق المعنى الحقيقي للسعادة.