العثور على جثة رابع ضحايا "سفاح قبرص" في حقيبة ببحيرة
القضية أثارت صدمة كبيرة في هذه الجزيرة التي تسجل معدلات منخفضة نسبيا من الجريمة، فيما تواجه قوات الأمن اتهامات بعدم التعامل بجدية.
أعلنت الشرطة القبرصية العثور على رفات ضحية رابعة لسفاح ارتكب أوّل سلسلة جرائم في تاريخ البلاد، فيما تستمر عمليات البحث عن جثث إضافية في القضية التي أثارت صدمة كبيرة.
وأوضحت الشرطة، التي لم تكشف هوية الضحية، أنه تم العثور على حقيبة تحوي جثة متحللة وكتلة من الأسمنت، الأحد، في البحيرة الحمراء في جنوب غرب العاصمة، نيقوسيا.
وكان السفاح الذي تُعرّفه وسائل الإعلام بأنه ضابط في الجيش القبرصي يدعى نيكوس ميتاكساس "35 عاماً" قد تم إيقافه في 18 أبريل/نيسان بعد 4 أيام من اكتشاف أول جثة.
وأكد أنه رمى جثث ضحاياه في قرية ميتسيرو داخل البحيرة الحمراء التي تحوي مياها شديدة الحموضة بعدما وضعها في حقائب.
ووفق مصادر في الشرطة، أقر ميتاكساس بأنه قتل 7 أجنبيات هن 5 نساء وفتاتان، وأشارت وسائل الإعلام إلى أن الضحايا جميعهن من أصول آسيوية أو من رومانيا.
ويجري المحققون عمليات تفتيش في بحيرة ميمي في منطقة كسيليانتوس المجاورة التي كانت تضم مناجم وحيث يُشتبه في أن يكون السفاح المفترض قد أخفى جثة واحدة من الفتاتين المقتولتين.
وقال المتحدث باسم الشرطة القبرصية، أندرياس أنجيليديس: "هدفنا إجراء تحقيق متكامل"، وقد جرى الاستماع إلى شهادات حوالي 250 شخصا، فيما طلبت الشرطة مساعدة خبراء بريطانيين في التحقيق.
وكُشف أمر السفّاح بعدما رأى سائح ألماني كان يلتقط صورا للموقع الجثة الأولى العائمة على سطح البحيرة التي يبلغ عمقها 150 مترا والتي غمرتها الأمطار الغزيرة.
وأثارت القضية صدمة كبيرة في هذه الجزيرة السياحية التي تسجل معدلات منخفضة نسبيا من الجريمة، فيما تواجه قوات الأمن اتهامات بعدم التعامل بالجدية الكافية مع حالات فقدان هؤلاء النساء الأجنبيات.
وتضم قبرص الكثير من العمال من آسيا ورومانيا، وهم يعملون خصوصا في الخدمة المنزلية أو الزراعة.