العدوى القاتلة تنتشر.. كمبوديا تسجل رابع وفاة بإنفلونزا الطيور

أعلنت وزارة الصحة في كمبوديا، أمس الأربعاء، عن وفاة طفل يبلغ من العمر 11 عاما جراء إصابته بفيروس إنفلونزا الطيور (H5N1).
تعد وفاة طفل جراء إصابته بفيروس إنفلونزا الطيور في كمبوديا، هي رابع حالة وفاة بشرية مرتبطة بالفيروس في البلاد منذ بداية العام، وأوضحت الوزارة في بيان أن الطفل كان يعيش في إحدى قرى مقاطعة كامبونغ سبو غرب البلاد، مشيرة إلى أن عددا من الدجاج والبط القريبين من منزل الطفل كانوا قد ظهرت عليهم علامات المرض والنفوق قبل نحو أسبوع من ظهور أعراض الإصابة عليه.

ورغم تلقيه الرعاية الطبية، توفي الطفل يوم الثلاثاء في المستشفى، بعد وصوله وهو يعاني من الحمى والسعال وضيق وصعوبة في التنفس، وفق ما أفاد به البيان.
وأكد معهد باستور في كمبوديا، الذي أجرى التحاليل المخبرية، أن الوفاة نتجت عن الإصابة بفيروس " H5N1 " شديد العدوى.
وفي إطار الاستجابة السريعة، أرسلت وزارة الصحة فريق طوارئ للتعاون مع السلطات المحلية للتحقيق في مصدر التفشي وتنفيذ البروتوكولات الفنية اللازمة للحد من انتشار العدوى بين السكان.
وأشارت الوزارة إلى أن دواء "تاميفلو" سيتم توزيعه على الأشخاص الذين كانوا على اتصال مباشر مع الطفل أو مع الطيور المصابة، كما ستُنظم حملات توعية صحية في القرى المتضررة لتثقيف السكان بشأن الوقاية.
وحذرت الوزارة المواطنين قائلة: "إذا كنت تعاني من الحمى أو السعال أو ضيق في التنفس، ولديك تاريخ احتكاك مباشر مع دواجن مريضة أو نافقة خلال 14 يوما قبل ظهور الأعراض، فعليك تجنب الأماكن المزدحمة والتوجّه فورًا إلى أقرب مركز صحي أو مستشفى لتلقي العلاج. التأخر قد يعرّض حياتك للخطر".

يُذكر أن كمبوديا سجلت حتى الآن أربع حالات بشرية بفيروس " H5N1 " هذا العام، وجميعها كانت قاتلة.
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، سُجلت عشرة إصابات بشرية مؤكدة بإنفلونزا الطيور حول العالم منذ بداية العام حتى يوم الاثنين الماضي، نصفها انتهت بالوفاة.
ورغم ندرة انتقال إنفلونزا الطيور إلى البشر، وعدم اعتباره تهديدا مباشرا على سلامة الغذاء، فإن العلماء يحذرون من احتمالية تطور الفيروس ليصبح أكثر قدرة على الانتقال بين البشر، خاصة مع تزايد الإصابات بين بعض الثدييات.