لعل تعاقد نادي النصر السعودي مع لاعب منتخب نيجيريا وهدافه أحمد موسى للموسم الجديد دليل قاطع على أنها صفقة غير طبيعية.
لعل تعاقد نادي النصر السعودي مع لاعب منتخب نيجيريا وهدافه النجم أحمد موسى للموسم الجديد، الذي يلعب لنادي ليستر ستي وأبدع بمستواه في مونديال روسيا الأخير، دليل قاطع على أن هذا الاستقطاب لمثل هذا اللاعب ما هو إلا صفقة غير طبيعية، ليست لنادي النصر وحسب، وإنما للكرة العربية بشكل عام.
سنرفع العقال لهذا الرئيس النصراوي الفذ الذي بالفعل بات يملك مفاتيح عودة النادي العالمي إلى مكانه الطبيعي والمنافسة على ألقاب الموسم الجديد
ولقد ذكرتني هذه الصفقة بصفقات السبعينيات الميلادية التي عشتها عن قرب وكان أبطالها نجوما أبدعوا في مونديال الأرجنتين 1978م، وعلى رأسهم الظهير الأيمن لمنتخب البرازيل الذي التحق بنادي النصر تونينهو ثم مختار ذويب وكذلك حمادي العقربي ورؤوف بن عزيزة، وفي نادي الهلال كان ريفلينو ونجيب الإمام، وفي الأهلي طارق ذياب ومحسن الجندوبي، وفي الاتحاد المحور نجيب غميض وتميم الحزامي.
نعود للحاضر والتعاقد مع اللاعب أحمد موسى؛ فعمر اللاعب في الملاعب يشجع على التفاؤل؛ فهو في عز شبابه وقمة عطائه وحضوره الذهني.. كما تدل هذه الصفقة على حجم طموح رئيس النادي الأصفر سعود السويلم.
ناهيك عن التعاقد مع لاعب مميز آخر يلعب على الأطراف، وهو المشاكس المغربي والسريع والحريف نور الدين أمرابط الذي قدم مستوى كبيرا في مونديال روسيا.
وبهاتين الصفقتين اللتين وقف الجميع على أدائهما في المونديال الأخير، وبمثل هذه التعاقدات يرتاح مدرب الفريق كارينهو وبات فريقه متسلحا بمهاجمين عالميين، وبالتالي سيعود بأسلوبه المعهود "هاجم الآخرين طوال المباراة فستكون أنت الفائز مهما كان الثمن".
وبهذا تكون إدارة نادي النصر الجديدة استبدلت أشباه لاعبين أجانب بآخرين مميزين ومنتجين ودوليين، وليس كبعض الأندية الأخرى التي لم تصل إلى بلح الشام أو تقطف ثمار اليمن بعد أن استبعدت لاعبيها الأجانب المعروفين والمتجانسين مع زملائهم بآخرين مجهولي المستوى وكبار في السن، وسيدفع كل من هؤلاء ثمن طموحه وفكره وعمله من بداية الموسم وسترون.
وشخصيا كل ما أخشاه أو أتوقعه بعد ثلاث أو أربع مباريات يهرول بعضهم ويكتب استقالته معتذرا بظروف.. ليعود بعضهم ويتحولوا بقدرة قادر إلى محللين في الفضائيات بعد أن طارت الطيور بأرزاقها، ويكونوا قد أضاعوا فرصة التنافس التي كانت عليها أنديتهم وأضاعوا فريقا كان وضعه الطبيعي منافسا إلى فريق متنافس.
وستدفع جماهير هذه الأندية المتراجعة ثمن هذه الأخطاء وحقل التجارب الذي عانت منه هذه الفرق سنوات عدة سابقة، وللأسف الكل لا يتعلم من أخطائه.. وتجعلنا نحن نرفع العقال لهذا الرئيس النصراوي الفذ الذي بالفعل بات يملك مفاتيح عودة النادي العالمي إلى مكانه الطبيعي والمنافسة على ألقاب الموسم الجديد.
*نقلا عن صحيفة الرياضية السعودية
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة