"التجاهل والتشتيت".. 10 نصائح للتعامل مع الطفل العنيف
لا يجب أن تقابل الأذى بأذى، وكن قدوة لأبنائك.. اعرفوا طريقة التعامل مع الطفل العنيف دون تعريضه للخطأ، واتبعوا النصائح التي تساعد على فهم مشاعره وتوجيه سلوكه.
من الممكن أن تصيب الأطفال نوبات غضب طبيعية ناتجة عن الإحباط، أو المرور بموقف فوق قدرتهم على الاحتمال، وحينها يجب التعامل معه باحتواء وتفهم وتهدئة غضبهم، ولكن يتحول الأمر إلى مشكلة عندما يستمر الأمر ويصبح العدوان واالعنف هو سلوط الطفل العام، عند الحزن أو الحماس أو الملل، وحينها يجب اتباع طرق التعامل مع الطفل العنيف من خلال فهم دوافعه.
أسباب عنف الأطفال وكيفية التعامل معه
يشعر الآباء بالذنب عندما تظهر مشاكل سلوك الطفل ويعتقدون أنهم السبب في اختياره للعنف، ولا يعرفون السبب وراء سلوكه متخيلين أن هناك أمر ما أخطأوا به، ولكن يشير موقع actionforchildren أن اسباب عنف الطفل من الممكن أن تعود إلى:
- الإرهاق أو الانغماس في مشاعر صعبة ومعقدة لا يملك طريقة للتعبير عنها.
- يخلط بين المشاعر ويجد صعوبة في التعبير عنها.
- إذا مرّ بتجربة سيئة في المدرسة أو المنزل، ولم يعبر عنها.
- المرور بتغييرات كبيرة، كالانتقال من المدرسة، أو العيش في منزل جديد.
- الرغبة في السيطرة على قراراته، وفرض ما يريده.
- التعرض التنمر والعنف من قبل اقرانه.
- العنف المنزلي.
- التعرض المستمر لمواد عنيفة من خلال اللعاب أو الأفلام وفيديوهات الإنترنت.
حتى عمر المدرسة.. اكتشف كيفية تهذيب سلوك الطفل حسب عمره
ما هي العلامات التي تدل على أن طفلي عنيف؟
متى يمكن أن نصف سلوك الطفل بالعنف؟ ومتى يتعدى الامر مجرد نوبة طبيعية من الغضب، أوضح موقع aacap علامات تُظهر السلوك العنيف للطفل من خلال:
- نوبات الغضب الشديد.
- العراك والعدوان الجسدي على الآخرين.
- القسوة تجاه الحيوانات.
- التدمير المتعمد لممتلكاته والتخريب المنزلي.
- فقدان السيطرة على الأعصاب بشكل متكرر.
- الشعور بالإحباط سريعا.
- الاندفاع الشديد.
نصائح للتعامل مع السلوك العدواني لدى الأطفال
ينصح موقع healthychildren أن يتم التعامل مع سولك الطفل العدواني وفق بعض النصائح التي تساعد على تقويم هذا السلوك والتحكم في نوبات الغضب والانفعالات المتكررة، وذلك من خلال:
وضع القواعد
لن ينتبه الأطفال إلى أخطائهم بأنفسهم، ولن يقوموا بتقويم سلوكهم من دون إرشاد الأب والأم، ويحدث ذلك مع إعلان القواعد الرئيسية التي تحكم العائلة، والسلوك المقبول وغير المقبول، ومن المهم أن تتبع أنت أيضا هذه القواعد بنفسك قبلهم.
فهم مشاعره
التعرف على السبب أو الدافع وراء غضب طفلك، قد يجعلك تختار الطريقة الأفضل للتعامل مع سلوكه العنيف، فيمكنك ضمه حتى يهدأ (إذا كان ذلك ممكنا)، ليشعر بأنه مفهوم وتقل فورة غضبه، ثم وضح أن العنف لم يكن الخيار السليم ليعبر عن ما يريده.
لا تقل له "تحكم في نفسك"
لا تخبر طفلك أن يتحكم في رد فعله، فهو لا يملك هذه القدرة، وفور أن يستفزه أمر ما سيبدأ بالركل والضرب، ولذلك يمكنك توجيه مشاعرهم الغاضبة بشكل مختلف، وإخبارهم باستخدام الكلمات للتعبير عن ما يزعجهم وتوضيح مشاعرهم.
تجنب التهديدات
من الأفضل أن تعلم طفلك سلوك بديل عن الغضب، بدلا من الاعتماد على قول "توقف وإلا" أو تهدده بعقاب شديد إذا لم يُنهي نوبة انفعاله، ولذلك اتبع التجاهل وتجنب التعليق على سلوكه لفترة، وبعدها يمكنك أن تخبره بالسلوك الصحيح الذي كان يجب اتباعه.
امدح طفلك
متابعة سلوك طفلك والعمل على ضبط سلوكه، لا يكن فقط في أوقات الغضب واستخدام العنف، ولكن يجب أن يكون عملية مستمرة، خاصة عندما يتصرف بطريقة جيدة، وحينها يجب مدحه والتعبير عن حبك وتعزيز هذا السلوك لديه، ليشعر بالتقدير والاهتمام، ويسعى لتكرار الفعل الجيد.
"لا عذر للإيذاء"
من المهم أن توضح لطفلك أن التعرض للأذى يجب ألا يدفعك للعنف، فقد تجد طفلك يتشاجر مع آخرين ويبدأ في الضرب والركل والعراك، حينها يجب أن توقفه، وتوضح "نحن لا نؤذي بعضنا بعضا"، وعلمه أن يرفض التعدي بطرق أخرى، وأن يسوي خلافاته بالكلام والحديث لأنه أكثر فعالية وتحضرا.
التشتيت
من الممكن الاعتماد على التشتيت فور ملاحظة بداية الانزعاج لدى الطفل، فكأنك تحثه على المشاركة أو الانتباه لنشاط آخر يساهم في تهدئته، وتدله بصورة غير مباشرة على ان السلوك الذي كان يوشك على فعله غير سليم.
مهلة زمنية
بدلا من التهديد أو محاولات التهدئة الفاشلة، يمكن اختيار تحديد مهلة زمنية لطفلك، يقوم فيها بالتخلص من هذا السلوك الغاضب، ومن ثم يمكنك بعدها النقاش معه والتحدث عن ما يزعجه، بعد أن يكون قد أصبح هادئا، وتعلم أن يتخلص من غضبه ويتحكم في مشاعره.
تحكم في غضبك
من غير المنطي ان تطلب من طفلك أن يتخلى عن سلوكه العنيف والغاضب، بينما تقوم أنت به، لذلك قبل أن تراقب سلوك طفلك، راقب نفسك واحرص عل التحكم في مشاعر الغضب، وحاول أن تبقى هادئا حتى تصبح قدوة لأبنائك.
كن حازما
نشعر أحيانا بعد تأديب أطفالنا بالذنب تجاه توبيخهم وعقابهم، فنتراجع ونعتذر، حينها تفقد سيطرتك على الموقف ويشعر طفلك بان ما فعله لم يكن خطأ وإنما أنت الشخص السئ الذي قام بعقابه دون مبرر، لذلك التزم الحزم والقوة في العقاب والتأديب، دون عنف.
دور الأهل في تعديل سلوك الطفل العنيف
تربية الطفل العنيد تحتاج إلى مجهود وصبر كبير، وقدرة على المثابرة دون كلل أو يأس، فأنت قادر بالفعل على تعديل سلوكه وجعله شخصا أفضل، فقط كن دوما على استعداد وواجه أفعاله بحب واهتمام وتقدير، ويمكنك اتباع نصائح موقع alberta لتعديل سلوك الطفل في المنزل، من خلال:
- لا تكافئ السلوك الغاضب، وعلمه طرق التعبير عن الغضب.
- إشراك الطفل في ألعاب مع آخرين، لتعلم يفية التفاعل مع المجتمع، وتعلم مفهوم "السبب والنتيجة"، التي قد يعكسوها على مشاعرهم.
- التعاون والمشاركة بين الطفل وأقرانه، فقد يقوم هو باختيار وجبة غداء اليوم، ويقوم أخوه أو صديقه باختيار البرنامج الذي ستشاهدونه معا، ليتعلم أن الحياة تشاركية، وأن كل فعل لا يخضع لسيطرته وحده.
- احرص على أن تكون حنون ومتعاطف مع طفلك، مهما كان توجيهه مرهقا.
- مراقبة المواد التي يتعرض لها الطفل، من أفلام وألعاب.
طرق فعالة للتعامل مع عنف الأطفال في المدرسة
مواجهة العنف بين الأطفال في الندرسة، ستطلب اتباع آليات صارمة وعادلة تحمي الأطفال أنفسهم، وتضمن لهم تجربة تعلم خالية من المنغصات، واقترح موقع يونيسيف طرق التعامل مع العنف من خلال:
- تدريب الموظفين والعاملين في المدرسة على الانضباط الإيجلبي.
- وضع قواعد وتدابير لحماية الأطفال واضحة ومعلنة.
- الحزم والتوجيه للسلوك السليم.
- وقف العنف على الفور.
- توجيه الطفل إذا تكرر الأمر إلى المعالجين النفسيين بالمدرسة.
- طلب زيارة الأهل للمدرسة والتشاور معهم.
- إشراك الطفل في أنشطة اجتماعية وبدنية.
- متابعة سلوكه بشكل مستمر.
- اللجوء إلى جزاءات رادعة.
التحكم في سلوك الطفل العنيف وتغييره ليس مستحيلا، من الممكن أن يكون الأمر ضاغطا خاصة في التجمعات العائلية، ولكن يجب أن تتحلى بالصبر والإيمان بقدرتك على أن تجعل منه إنسان أفضل.
المصادر:
aXA6IDM1LjE3My40OC4xOCA= جزيرة ام اند امز