حتى عمر المدرسة.. اكتشف كيفية تهذيب سلوك الطفل حسب عمره
يجول بخاطر الآباء والأمهات مخاوف عديدة تجاه تربية الأطفال حيث تختلف طريقة التعامل مع الطفل حسب فئته العمرية؛ لذا نتعرف معاً إلى كيفية تهذيب سلوك الطفل حسب عمره.
تعد الفترة ما بين تكوين الطفل في بطن الأم وحتى أولى سنوات المدرسة، أهم فترة في تكوين الطفل؛ لذلك فإن كيفية تهذيب سلوك الطفل حسب عمره لها العديد من الاستراتيجيات، وحسب الموقع الرسمي للجمعية الأمريكية لعلم النفس (APA) فإن العمر عامل مهم لتحديد طرق التعامل مع الطفل، حيث يمكن تقسيمها على النحو التالي ذكره.
كيف أعدل سلوك طفلي حسب عمره؟
ينصح الموقع الرسمي للجمعية الأمريكية لعلم النفس بطرق التعامل مع الأطفال وفقاً لفئتهم العمرية، فمن الولادة وحتى 3 سنوات على الأب والأم أو مقدم الرعاية مراقبة الطفل بصورة دائمة، مع صرف انتباه الطفل بأشياء أخرى عند البكاء أو الغضب، مع وقف أي سلوك قد يعرضه للخطر بصورة واضحة وصوت حازم.
أما الأطفال من عمر 3 سنوات وحتى 8 سنوات، لا بد من الحرص على ما يلي في تربية الأطفال في هذا العمر:
- اشرح مراراً وتكراراً القواعد المطلوبة من الطفل.
- لا تعطي للطفل أكثر من أمر في المرة الواحدة.
- تجاهل السلوكيات التي لا تشكل خطورة على الطفل.
- اصرف انتباه الطفل بشيء مختلف.
- لا تهدد الطفل.
- اعطي الطفل وقت راحة للتهدئة عند نوبات الغضب.
- حاول أن تتجاهل الطفل في وقت الراحة أو التهدئة.
- قدم لطفلك المساعدة للتعبير عن مشاعره.
للمزيد: ما هي أفضل استراتيجيات التربية بالقصة.. وكيفية تأثيرها على سلوك الأطفال؟
أفضل طرق تعديل سلوك الطفل حسب عمره
وضمن الأمثلة التي يمكن ذكرها عند تهذيب سلوك الطفل، حين يكسر لعبة لا يحصل على أخرى، أو حين يقوم بتلوين الحائط عليه أن ينظفه، وهكذا.
ومن ناحية أخرى يشرح موقع (Parents) استراتيجيات التعامل مع الطفل وتهذيبه حسب عمره، خاصة عمر ما قبل المدرسة باعتباره الأهم، على النحو التالي:
1. الطفل في عمر سنة
في هذا العمر يكون الطفل أكثر فضولاً، وحركة، ونشاطاً. حيث يبدأ في فهم الكلام، ونطق بعض الكلمات، وقد لا يفهم الطفل ما يعنيه أو يقوله بوضوح، وفي هذا العمر لا يدرك الطفل كيف يتعامل العالم من حوله، فلا يفهم عواقب أفعاله، فالطفل في هذا السن لا يمتلك القدرة على السيطرة والتحكم في أفعاله وردود أفعاله؛ كونه ما زال يكتشف العالم.
لذا عليك أن تحافظ على التوقعات المعقولة، فتعبيرات وجهك ونبرة صوتك تنقل دروساً للطفل، فلا تبالغ في ردود أفعالك، وكن حازماً لكن بصورة عقلانية. في هذا العمر يحتاج الطفل إلى مزيد من الأمان، فحاول أن توفر للطفل محيطاً آمناً، وحالة الانهيارات العصبية للطفل احرص على مواساته، واحرص على تشتيت انتباهه.
اكتشف: 9 أخطاء شائعة في تربية الأطفال.. احذر رقم 4
2. الطفل في عمر سنتين
يبدأ الطفل في فهم مشاعره، حيث يختبر الطفل بصورة مستمرة بيئته المحيطة، ويلاحظ ردود أفعال من حوله، وفي هذا المرحلة يشعر الطفل بصعوبة في فهم وتوصيل مشاعره، ويكتشف الطفل أنه لن يحصل على كل ما يريد؛ لذا قد تزداد نوبات غضبه.
وعلى الأب والأم أو مقدم الرعاية، عدم أخذ ما يفعله الطفل بصورة شخصية، وحاول أن تضع أمام الطفل خيارات بسيطة، مع الحرص على عدم المبالغة في تقدير قدراتهم، ومنحه فرصة وحافز للتعاون معك. ولا بد من التعامل مع نوبات الغضب بحذر، وتأكد من عدم إيذاء الطفل لنفسه، حتى يتوقف عن تفريغ مشاعر غضبه، وتذكر أنه لا ينبغي معاقبة الطفل أو عزله.
3. الطفل في عمر 3 سنوات
يشعر الطفل برغبة في الاستقلالية، وفي هذه المرحلة يدرك الطفل السبب والنتيجة، ويدرك أيضاً أن كسر القواعد له عواقب، وعلى الرغم من استمرار وجود نوبات الغضب، إلا أنه في هذه المرحلة يبدأ في التعامل مع الإحباطات بصورة أفضل.
يمكن تدريب الطفل على بعض المهام البسيطة التي تؤهله للمدرسة، ولا بد من مساعدة الطفل في أداء مهامه، وشرح المطلوب منه، وفي هذه المرحلة احرص على أن تكون العواقب فورية، فلا يفهم الطفل العواقب اللاحقة.
4. الطفل في عمر 4 سنوات
في هذه المرحلة تزدهر مهارات الطفل الاجتماعية، ويجد صعوبة في الموازنة بين احتياجاته واحتياجات من حوله، ويركز الطفل في هذه المرحلة على الألعاب، والأنشطة، ويجد صعوبة في الانتقال من نشاط لآخر خاصة حالة استمتاعه.
هذه المرحلة قد يبدأ الطفل في التذمر، ويصبح أكثر قدرة على التفكير حول ما يريده، لذا لا بد من تخصيص وقت كافي لتهيئة الطفل للانتقال من نشاط لآخر، فمثلا أخبره أنك ستغادر بعد 10 دقائق ثم أخبره أن الوقت اقترب وأمامه دقيقتين وعليه أن يستعد.
عليك أن تتجاهل تذمر طفلك، وأخبره أن عليه التحدث معك بصوت طبيعي وإلا لن تستكمل الحديث معه، وحالة كذب الطفل أو تذمره لا بد أن تتعامل بهدوء، وتناقش معه بإيجاز عن أهمية الصدق، واعطه بدائل؛ حتى يشعر بالأمان، ويجد أن لا حاجة له للكذب.
يذكر أن التعامل مع الأطفال ليس بهذه السهولة، فالطفل يتعلم بالملاحظة، فكن خير قدوة يقتدي بها طفلك، وحاول أن تكون مصدر الأمان والقبول له حتى لا يصاب بالتيه أو التشتت.