وداعا أحمد عبيد المنصوري.. رفيق الشيخ زايد في جولاته وأول صوت إذاعي إماراتي
توفي الإعلامي الإماراتي المخضرم أحمد محمد بن عبيد المنصوري، الذي رافق خلال مسيرته الإعلامية القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في العديد من جولاته الداخلية والخارجية.
وعايش الإعلامي أحمد عبيد المنصوري عن قرب عددا من المحطات التاريخية التي مرت بها دولة الإمارات في مرحلة التأسيس وانطلاق مسيرة البناء والتنمية والرخاء.
بدأ الفقيد مسيرته الإعلامية في عام 1967 وعمل مذيعاً بإذاعة صوت الساحل بمعسكر المرقاب في الشارقة، واكتسب خبرة كبيرة وأتقن فنون العمل الإذاعي وعمل في العديد من إذاعات دولة الإمارات.
يعتبر "المنصوري" أول مذيع عرفته الإذاعة الإماراتية في القرن الماضي، وحقق خلال مسيرته المهنية نجاحات كبيرة على الصعيدين الإماراتي والخليجي.
اكتسب الراحل خبرة واسعة في فنون العمل الإذاعي، مما مكنه من ترك بصمة واضحة في الإعلام الإماراتي، وانتقل بين إذاعات عدة على مستوى دولة الإمارات، محققا نجاحات مهنية لافتة.
أول صوت عرفته الإذاعة الإماراتية
يُعتبر أحمد محمد بن عبيد المنصوري أول مذيع عرفته الإذاعة الإماراتية في القرن الماضي، وحقق نجاحات كبيرة على المستويين الإماراتي والخليجي.
وكان لصوته المميز وقلمه الرصين دور في نقل أحداث الوطن وتحولاته، فضلاً عن تسليط الضوء على إنجازات دولة الإمارات منذ نشأتها.
وفي هذا السياق، عبّر عبدالله بن محمد آل حامد، رئيس مجلس الإمارات للإعلام، عن حزنه العميق على رحيل المنصوري.
وكتب عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس" "بقدر ما أخلص للوطن على مدار 45 عاما من العطاء.. يتعاظم حزننا على فراق الإعلامي أحمد محمد عبيد المنصوري، حزن بقدر محبتنا له يمتد من الشندغة حيث الميلاد ويشمل أرجاء الوطن".
وأضاف "نتذكرك صوتا وصورة وكلمة ومعنى وقيمة وخلقا.. لن ننساك أحمد عبيد المنصوري ولن ينساك الوطن".
مسيرة إعلامية زاخرة
ولد أحمد محمد بن عبيد المنصوري عام 1944 في منطقة الشندغة بدبي، وتلقى تعليمه حتى حصل على مؤهل متوسط.
انطلقت مسيرته في الإعلام من الصحافة المدرسية، التي أسهمت في صقل مهاراته وخبراته.
كان الراحل من أوائل المذيعين المواطنين في الإمارات، وعُيّن مذيعا في إذاعة "صوت الساحل" عام 1967، ثم تولى مناصب إدارية عليا منها منصب مساعد مدير الإذاعة والتلفزيون لشؤون الإذاعة في أبوظبي.
رغم مرور أكثر من أربعة عقود على بداية مسيرته، ظل المنصوري رفيقا لعديد من القادة والزعماء، حيث رافق الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في جولاته الخارجية وترأس الوفود الإعلامية، ليظل اسمه محفورا في ذاكرة الإعلام الإماراتي والخليجي كأحد أبرز الرواد وصنّاع الإعلام.