مقتل 3 متظاهرين.. طهران تشكك بالأرقام وأمريكا تؤيد الاحتجاجات
توسعت رقعة الاحتجاجات في إيران لتصل إلى المدن الواقعة شمال البلاد بعدما كانت شرارتها في محافظة خوزستان جنوباً، بسبب سوء الأوضاع المعيشية والاقتصادية ورفضاً لقرارت حكومة إبراهيم رئيسي برفع أسعار السلع الأساسية.
وردد المتظاهرون شعارات مناهضة للمرشد علي خامنئي من بينها "الموت لخامنئي، والموت لرئيسي"، فيما قام محتجون الليلة الماضية بحرق أحد الحوزات الدينية التابعة لرجال الدين في مدينة كرمنشاه وفقا لمنصات إخبارية معارضة.
أول قتيل
وقد كشفت مواقع إيرانية معارضة -رصدتها مراسلة "العين الإخبارية" في طهران، حتى اليوم السبت- عن مقتل ثلاثة متظاهرين في جنوب البلاد، فيما اعترف نائب حكومي عن مقتل شخص واحد في الاحتجاجات بخوزستان.
وذكر موقع "آوا تودي" الإيراني المعارض، إن "أميد سلطاني البالغ من العمر 21 عاماً لقي مصرعه بنيران قوات الأمن خلال قمع الاحتجاجات التي اندلعت مساء الخميس في مدينة انديمشك التابعة لمحافظة خوزستان".
وبذلك يكون أميد سلطاني أول شخص يلقى مصرعه في الاحتجاجات المناهضة للنظام والحكومة الإيرانية.
مقتل متظاهر ثان
وفي سياق متصل ذكرت منظمة "1500" الإيرانية عبر "تويتر" والتي تعنى بتغطية الاحتجاجات الشعبية، إن "بيش عالي غالبي حاجيوند، لقي مصرعه بنيران قوات الأمن الليلة الماضية".
وأضافت أنه "أصيب برصاصة في رأسة خلال مداهمة قوات الأمن لمنزله عندما كان ينظر عبر نافذة المنزل لتلك القوات وهي تلاحق المتظاهرين في أحد شوارع مدينة دزفول جنوب إيران".
مقتل متظاهر ثالث
وكشف موقع إيراني داعم للاحتجاجات الشعبية، السبت، عن مقتل متظاهر بمدينة "فارسان" التابعة لمحافظة جهار محال وبختياري الواقعة جنوب غرب إيران، يدعى "حميد قاسم بور".
وأضاف الموقع أن "قاسم بور لقي مصرعه الليلة الماضية (الجمعة) خلال إطلاق النار عليه من قبل قوات الأمن جراء مشاركته في مسيرة احتجاجية بمدينة فرسان"، مبيناً أن "هذا المواطن أصيب برصاصة في رأسه من قبل قوات الأمن في فرسان، وتوفي بعد نقله إلى المستشفى".
نائب إيراني يؤكد مقتل متظاهر
من جانبه، أكد عضو البرلمان عن مدينة دزفول التابعة لمحافظة خوزستان جنوب إيران، أحمد آوايي، السبت، مقتل أحد المتظاهرين في الاحتجاجات الأخيرة في خوزستان.
وقال أحمد آوايي في حديثه لوكالة أنباء "إيلنا" الإيرانية: "الشخص الذي قُتل في التجمعات الأخيرة في خوزستان لم يكن من مواطني دزفول وكان من سكان انديمشك".
ولم يكشف النائب الإيراني عن هوية القتيل في تلك الاحتجاجات، لكنه أضاف "أنه لم يكن على علم بعدد معتقلي الاحتجاجات الأخيرة في مدينة دزفول".
أمريكا تعلق
وفي سياق متصل، قالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية لـ"إذاعة صوت أمريكا" باللغة الفارسية، السبت، عن الاحتجاجات المستمرة في إيران "لقد رأينا تقارير إعلامية عن احتجاجات، ونحن نؤيد حق الإيرانيين في التجمع السلمي والتعبير دون خوف من العنف أو الاعتقال التعسفي".
وفي سياق متصل، تجدد الاحتجاجات صباح اليوم السبت في مدينة "نيشابور" التابعة لمحافظة خراسان رضوي الواقعة جنوب شرق إيران.
وأظهرت مقاطع الفيديو محتجين في مدن مختلفة وهم يهتفون بشعارات ضد المرشد الإيراني علي خامنئي، فيما هتف آخرون "لا نريد نظام الجمهورية الإسلامية".