عدد قتلى زلزال تركيا وسوريا يتجاوز 33 ألفا
ارتفعت حصيلة الزلزال المدمر الذي ضرب سوريا وتركيا، فجر الإثنين، إلى أكثر من 33 ألف قتيل في البلدين، فيما تضاءلت فرص العثور على ناجين.
وأعلنت إدارة الكوارث والطوارئ التركية ارتفاع قتلى الزلزال إلى 29 ألفا و605، فيما تم إجلاء 147 ألفا و934 من مناطق الزلزال إلى ولايات أخرى.
في سوريا، ارتفعت حصيلة قتلى الزلزال إلى 3 آلاف و574 قتيلا في مختلف مناطق البلاد. تصارع فرق الإنقاذ في غرب سوريا الوقت بإمكانات محدودة، بينما توشك عمليات البحث في أعقاب الزلزال المدمّر على إتمام أسبوعها الأول.
وتتبع فرق البحث المحلية والأجنبية أساليب عمل بدائية وتفتقر إلى تقنيات مسح وبحث عصرية. وغالبا ما يستخدم عناصرها المجارف أو المعاول أو حتى أيديهم في عمليات البحث.
ورغم تضاؤل فرص العثور على أحياء تحت الأنقاض بعد مرور 7 أيام على الزلزال، إلا أن المعجزة تحققت عدة مرات. ونجح رجال الإنقاذ في الساعات الأخيرة في انتشال أب وابنته، ورضيع، وطفلة في العاشرة، أحياء من تحت أنقاض المباني المنهارة في إقليم هاتاي بجنوب تركيا، الأحد.
وتسبب الزلزال في تدمير مساحات شاسعة من بلدات ومدن في تركيا وسوريا. ومع دخول جهود الإنقاذ يومها السادس، فإن الوقت ينفد أمام الأطقم للوصول إلى الضحايا المحاصرين تحت الأنقاض لكن طواقم الطوارئ لا تزال تعثر على ناجين.
وتعهدت تركيا، الأحد، بإجراء تحقيق مستفيض مع أي شخص يُشتبه بمسؤوليته عن انهيار المباني خلال الزلازل، كما أمرت بالفعل باحتجاز 113 من المشتبه بهم.
وقال نائب الرئيس التركي فؤاد أوقطاي الليلة الماضية إن السلطات حددت هوية 131 مشتبهاً بهم حتى الآن باعتبارهم مسؤولين عن انهيار بعض آلاف المباني التي سويت بالأرض في الأقاليم العشرة المتضررة من الزلازل.
وقال أوقطاي للصحفيين بمركز تنسيق إدارة الكوارث في أنقرة "صدرت أوامر باعتقال 113 منهم". وأضاف "سنتابع هذا الأمر بدقة إلى أن تنتهي العملية القضائية اللازمة خاصة بالنسبة للمباني التي لحقت بها أضرار جسيمة والمباني التي تسببت في سقوط قتلى وجرحى".
وقال وزير البيئة مراد قوروم إن عدد المباني التي انهارت أو تضررت بشدة بسبب الزلزال يبلغ 24921 مبنى وذلك استناداً إلى تقييم أكثر من 170 ألف مبنى.