وفاة جمال براوي.. أول صحفي مغربي يحاور الملك محمد السادس
غيب الموت الصحفي المغربي جمال براوي، في الساعات الأولى من صباح الإثنين، داخل أحد مستشفيات الدار البيضاء بعد معاناة طويلة مع المرض.
ونعت عائلة براوي الفقيد عبر صفحته الرسمية على موقع "فيسبوك"، وكتبت: "بكل حزن، ننعي إلى الجميع خبر وفاة والدنا العزيز جمال براوي، الذي انتقل إلى رحمة الله بعد معاناة مع المرض".
وأضافت العائلة في منشورها: "نسأل الله العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، وأن يلهمنا جميعا وأحبته الصبر والسلوان في هذا المصاب الجلل. إنا لله وإنا إليه راجعون".
من هو الصحفي الراحل جمال براوي؟
يعد جمال براوي من أبرز الصحفيين المغاربة الذين قدموا إسهامات كبيرة في مجال الصحافة والإعلام، إذ عمل في العديد من المنابر الإعلامية، وترك بصمة واضحة في المشهد الإعلامي المغربي.
ولد جمال براوي يوم 22 سبتمبر/أيلول عام 1955 في المغرب، وهو صحفي ومناضل يساري له مسار سياسي وفكري وثقافي ولد في مدينة آسفي.
درس في ثانوية الأمير مولاي عبدالله ثم تحصل على شهادته الجامعية من جامعة محمد الخامس الرباط – أكدال، ودخل السياسة عبر بوابة القضية الفلسطينية ولم يغادرها حتى تاريخ وفاته، على الرغم من معاناته مع مرض السرطان.
ويعد براوي هو أول صحفي مغربي يجري حوارا مع الملك محمد السادس، كما يعد واحداً من أبرز الأصوات الإعلامية المرموقة في المغرب، إذ اشتهر ببرنامجه اليومي "أش واقع" على إذاعة MFM، وعبره قدم تحليلات عميقة ودقيقة للشأن السياسي والاقتصادي.
وسبق للراحل العمل كمستشار للهجرة. بالإضافة إلى منصبه كرئيس التحرير السابق للعلاقات العامة والعلاقات الصحفية.
وتميز بمشاركته الأسبوعية في برنامج "دكر يبطاج" على نفس الإذاعة، والذي كان منبراً لتحليل الأوضاع الراهنة بشكل موضوعي.
كما عمل براوي لسنوات في جريدة "تشالنج" الاقتصادية، إذ ساهم بشكل كبير في إثراء المشهد الإعلامي المغربي بفضل رؤاه المستنيرة وأسلوبه الرصين.
وفي عام 2022 تم تكريمه ومنحه الجائزة الوطنية الكبرى للصحافة أثناء فعاليات دورتها العشرين، وهي عبارة عن جائزة تقديرية يتم منحها لشخصية إعلامية وطنية ساهمت بشكل متميز في تطوير المشهد الإعلامي الوطني وترسيخ المبادئ النبيلة للمهنة.