الموت يغيب الروائي السوداني إبراهيم إسحاق
غيّب الموت، السبت، الروائي والقاص السوداني إبراهيم إسحاق، بالولايات المتحدة الأمريكية، عن عمر ناهز 67 عاما.
وأصدرت وزارة الثقافة والإعلام السودانية بيانا نعت خلاله الراحل، معددة إسهاماته في الفكر والثقافة.
وشغل الراحل مناصب رئيس اتحاد الكتاب السودانيين وعضو المجلس القومي للتراث الثقافي وترقية اللغات القومية.
وتوفي إبراهيم إسحاق، بمدينة هيوستون بالولايات المتحدة الأمريكية، التي ذهب إليها للعلاج، بعد صراع مع المرض.
ولد إبراهيم بقرية "ودَعة" بمحافظة شرق دارفور بغرب السودان في العام 1946.
وتلقى تعليمه الأولي بمدينتي الفاشر وأم درمان، وتخرّج في معهد المعلمين العالي في العام 1969، (كلية التربية جامعة الخرطوم)، ومعهد الدراسات الأفريقية والآسيوية بجامعة الخرطوم في العام 1984.
عمل بمدينة أم درمان التي قضى فيها شطراً من حياته أستاذاً ومعلماً للغة الإنجليزية بمدارسها الثانوية ومعاهدها التعليمية.
كما أقام منذ مطلع عام 1982 في مدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية ومكث بها لعدة سنوات إلى أن استقر به الحال في السودان، في العام 2006.
وتتسم كتابات الراحل بالنفس الحكائي السلس الذي يتزود بتراث عريق وعوالم غنية ومدهشة اختزن الكاتب تفاصيلها ثم وزعها على أعماله المميزة.
نال جائزة الآداب والفنون التشجيعية في مهرجان الثقافة والآداب والفنون الخرطوم 1979، ومُنِح الدكتوراة الفخرية من جامعة الفاشر- السودان - في أبريل 2004.
رحل إبراهيم تاركاً مجموعة كبيرة من الروايات والقصص والمقالات التي أثرت المكتبة السودانية، منها، في الرواية (حدْث في القرية، وأعمالُ الليلِ والبلدة، ومهرجانُ المدرَسَةِ القديمة، وأخبارُ البنت مياكايا، ووبال في كليمندو، وناس من كافا وفضيحةُ آل نورين).
وله مجموعة من القصص القصيرة منها عرضحالات كباشية، وحكايات من الحلالات ومجموعة قصصية، كما له مؤلفاته في الدراسات منها هجرات الهلاليين من جزيرة العرب إلى شمال أفريقيا وبلاد السودان، الحكاية الشعبية في أفريقيا وإنجاز الشيخ الدكتور محمد عبدالله دراز.
كما نشر عددا كبيرا من المقالات والدراسات في مجال النقد الأدبي والتراث في صحف ومجلات ودوريات سودانية وعربية.
aXA6IDMuMTQ1LjM4LjY3IA== جزيرة ام اند امز