وفاة أقدم سجين سياسي إيراني في ظروف غامضة
نائب رئيس الوزراء الإيراني الأسبق عباس أمير انتظام، توفي عن 86 عاما بعد فترة طويلة في السجن.
توفي، الخميس، النائب الأسبق لرئيس الوزراء الإيراني عباس أمير انتظام الذي أمضى سنوات طويلة في السجن بعد إدانته بالتجسس لحساب الولايات المتحدة، عن عمر يناهز 86 عاما، بحسب وسائل الإعلام.
وذكرت وكالة "إرنا" للأنباء أن أمير انتظام (86 عاما)، الذي كان يعاني من مشاكل صحية، توفي عقب إصابته بـ"نوبة قلبية".
من جهتها، أشارت وكالة "فارس" للأنباء إلى أنه كان في منزله وقت وفاته، فيما لم توضح متى خرج من السجن وتحت أية ظروف سمح له بالعودة إلى منزله.
وأمضى أمير انتظام الذي يعتبر ليبراليا، عقودا في السجن بعد إدانته بالتجسس والخيانة بعد الثورة في 1979.
وكانت جماعات حقوق الإنسان تعتبر أمير انتظام السجين السياسي الذي أمضى أطول فترة في السجن في إيران. وفي 1997 تم منحه جائزة "برونو كريسكي" النمساوية لحقوق الإنسان.
وشغل أمير انتظام منصب نائب رئيس الوزراء والمتحدث باسم الحكومة الانتقالية التي ترأسها مهدي بزرقان منذ 1979 التي أطاحت بالشاه.
وأرسلته الحكومة إلى السويد للعمل سفيرا، إلا أنه تم استدعاؤه لاحقا واعتقاله والحكم عليه بالسجن مدى الحياة في 1981 بتهمة التجسس لحساب الولايات المتحدة رغم نفيه تلك التهمة.
وبعد 17 عاما في السجن تم اعتقاله مجددا في 1998 بعد انتقاده للرئيس السابق لسجن إيفين بالقرب من طهران السيئ الصيت.
وبعد فترة قصيرة من إطلاق سراحه تم اعتقاله مرة أخرى مطلع الألفية الثالثة، وأعيد إلى السجن بعد دعوته إلى استفتاء بشأن النظام السياسي في البلاد.
وفي العام الماضي 2017، أجرى مقابلة مع موقع "تاريخ أونلاين" التركي. ولم يتمكن من منع نفسه عن البكاء وتحدث عن منعه من رؤية عائلته في السنوات "الست أو السبع" الأولى من اعتقاله. وقال إن سجانيه منعوه من ارتداء حذاء وصادروا حذاءً صنعه بنفسه.
aXA6IDMuMTQ4LjExNy4yMzcg جزيرة ام اند امز