حيوانات نافقة تثير حيرة العلماء في إيطاليا
دلافين عُثِر عليها وهي تنازع قرب الشاطئ، ما سمح باستخراج عينات بنوعية أفضل مما لو كانت الحيوانات بدأت في التحلل بقاع البحر.
أعلنت السلطات المحليّة نفوق 34 حيواناً من الحوتيات، بينها دلافين وحوت عنبر، في ظروف غامضة منذ مطلع 2019 قبالة سواحل توسكانا في إيطاليا.
وخلال 4 أيام فقط في الفترة ما بين 29 يوليو/تموز و1 أغسطس/أب 2019، عُثِر على 6 دلافين من نوعين مختلفين نافقة، وفق ماركو تالوري، الناطق باسم الوكالة الإقليمية لحماية البيئة في توسكانا (أربات).
وأجرى باحثون تحاليل على هذه الحيوانات، إلا أنَّ نتائجها لن تصدر قبل أواخر أغسطس/آب.
وعُثِر على الدلافين وهي تنازع قرب الشاطئ، ما سمح للأطباء البيطريين باستخراج عينات بنوعية أفضل مما لو كانت الحيوانات بدأت في التحلل بقاع البحر.
وقالت عالمة الأحياء سيسيليا مانكوزي، الخبيرة المتعاونة مع "أربات" في تصريحات لصحيفة "كورييريه ديلا سيرا" الإيطالية: "حلّلنا معدة 8 حيوانات ولاحظنا أنَّها كانت شبه فارغة، كما لو أنَّ الحيوانات لم تأكل منذ يومين أو 3".
وأضافت: "هذا المؤشر المهمّ قد يدلّ على أن الدلافين لم تكن في حالة جيّدة منذ فترة، وقد تكون أصيبت بفيروس مثل فيروس الحصبة الذي تسبب في نفوق مئات الدلافين في إيطاليا سنة 2013".
واستبعدت جانا فابي، الباحثة في معهد الموارد الحيوية والبيوتكنولوجية البحرية التابع للمركز الوطني الإيطالي للبحوث، الذي درس ظاهرة مماثلة وقعت خلال يونيو/حزيران في البحر الأدرياتيكي مع نفوق 14 دلفيناً خلال 3 أسابيع، أن يكون ابتلاع البلاستيك أو مشكلة بيئية السبب وراء هذه الظاهرة الجديدة.
وقالت "فابي": "في كلتا الحالتين، كنّا لنعثر على آثار في الجسم، وقد يكون الأمر وباءً ناجماً عن انتشار عامل مرضي بسبب ارتفاع الحرارة أو الأمطار الغزيرة التي خفّضت ملوحة مياه البحر".
ومن الفرضيات الأخرى المقدّمة "تلوّث سمعي شديد في قاع البحر من الممكن أن يكون قد أثّر على تموضع الحيوانات".
ووفق دراسة أجريت بين 2008 و2018، يعثر على معدّل 18 حيواناً من الحوتيات نافقاً كلّ سنة في جوار توسكانا، ما يبرز حجم الظاهرة الحالية.
وتقع هذه المنطقة ضمن محمية بيلاجوس للثدييات البحرية التي تمتدّ على 87500 كيلومتر مربع، وأنشئت سنة 1999 بمبادرة من فرنسا وإيطاليا وموناكو.
aXA6IDE4LjExOS4xNjIuMjI2IA== جزيرة ام اند امز