لأول مرة.. إعلان حصيلة قتلى الجيش السوداني بـ"حرب الفشقة"
كشف رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول عبدالفتاح البرهان أن جيش بلاده قدم 84 قتيلا في عملية استعادة الفشقة من إثيوبيا.
وهذه المرة الأولى التي يعلن فيها السودان عن حصيلة القتلى بين صفوف جيشه، منذ نشوب الاشتباكات الحدودية مع جارته إثيوبيا في يناير/كانون الثاني الماضي.
وأكد البرهان، خلال مخاطبته جنودا وضباط الفرقة السادسة مشاة بمدينة الفاشر شمالي دارفور، أن القوات المسلحة ستظل صمام أمان للبلاد، وعلى جاهزية تامة لحماية حدودها من كل معتد.
ونقلت وكالة السودان للأنباء الرسمية "سونا" عن رئيس مجلس السيادة قوله: إن "القوات المسلحة ستبقى في الفشقة للرد على أي عدوان يستهدف بلاده".
من ناحية أخرى، شدد على أن الجيش السوداني سيعمل مع الشركاء المدنيين وشركاء السلام، خلال الفترة الانتقالية لبناء السودان ونشر السلام في ربوعه.
وأوضح أن انحياز القوات المسلحة لخيار الشعب في ثورة ديسمبر/كانون الأول المجيدة، كان صادقا وفوق الشبهات، مضيفا أن شركاء الفترة الانتقالية يعملون في انسجام كامل لإنجاز المهام.
وشدد على ضرورة بناء الثقة بين القوات النظامية المختلفة لتنفيذ بروتوكول الترتيبات الأمنية الذي أقرته اتفاقية جوبا لسلام السودان.
ونشبت توترات بين الخرطوم وأديس أبابا، عقب إعلان الجيش السوداني انتشاره على حدوده الشرقية واستعادة أراضٍ زراعية شاسعة كان يسيطر عليها مزارعون وعناصر إثيوبية طوال ربع قرن من الزمان.
وقابلت إثيوبيا هذه التحركات برفض قاطع، متهمة الجيش السوداني باختراق حدودها والاعتداء على المزارعين وأملاكهم، قبل أن تطالبه بالانسحاب.
وفي هذا الأسبوع، استدعى السودان سفيره في أديس أبابا للتشاور، بعد أن رفضت إثيوبيا وساطته لحل الصراع مع جبهة تحرير تجراي، ووصفها له بأنه طرف غير محايد.