كورونا ينهي حياة السويدي لارس نورين.. أحد أعظم الكتّاب المسرحيين
غيّب الموت الكاتب المسرحي السويدي البارز لارس نورين، إذ توفي عن عمر 76 عاماً، إثر إصابته بفيروس كورونا المستجد.
وأوضحت دار "ألبير بونييه"، ناشرة أعمال الراحل، في بيان، أن أهمية نورين "كمؤلف وكاتب مسرحي يستحيل اختصارها ببضع جمل، لكنه كان واحداً من أعظم (الكتّاب المسرحيين) في هذا العصر".
وكانت شهرة نورين تمتد إلى خارج السويد، وغالباً ما يوضع في مصاف العمالقة كأوجست ستريندبرج (1849-1912) وإنجمار برجمان (1918-2007)، وعُرف في بداياته بالشعر في ستينيات القرن العشرين قبل أن يركّز على المسرح في نهاية السبعينيات، تأليفاً وإخراجاً.
وتولى نورين إدارة المسرح الوطني السويدي خلفاً لبرجمان، وكتب مسرحيات صعبة وقاسية عالج فيها موضوع العنف الجسدي والاجتماعي.
وأثارت مسرحيته "7:3" ضجة في نهاية التسعينيات إذ استعان فيها بسجناء خطرين يمضون عقوبات طويلة بالسجن، بينهم اثنان من النازيين الجدد، أدّوا شخصياتهم نفسها في المسرحية التي تضمنت الكثير من تعابير الحقد ومعاداة السامية.
واستفاد عدد من هؤلاء السجناء من مشاركتهم في المسرحية، إذ أقدم أحدهم ويدعى توني أولسون على تنفيذ سرقات عدة، تسببت إحداها في اليوم التالي لاختتام المسرحية بوفاة شرطيين في بلدة مالكساندر في جنوب شرق البلاد.