وفاة الفنان السوري ناصر وردياني.. وداعا المختار أبوسليم
توفي الفنان السوري ناصر وردياني الذي اشتهر بأدواره التاريخية والشامية، الأحد، عن عمر ناهز 71 عاماً، إثر وعكة صحية أصابته قبل شهرين.
ونعى الفنان محمد الوردياني، ابن الفنان الراحل والده عبر تدوينة على حسابه بموقع "فيسبوك" قائلاً: "إنا لله وإنا إليه راجعون، البقاء لله تعالى وحده.. انتقل إلى رحمة الله تعالى والدي ناصر وردياني اللهم اغفر له وارحمه".
وأضاف: "لله ما أعطى ولله ما أخذ وكل شيء عنده بأجل مسمى.. إن القلب ليحزن وإن العين لتدمع وإنا لفراقك لمحزونون ولا نقول إلا ما يرضي ربنا".
كما نعت نقابة الفنانين السوريين، ناصر وردياني، مشيرة إلى إقامة صلاة الجنازة الأحد في مدينة حلب، شمال سوريا. كذلك رثى العديد من الفنانين السوريين وردياني، وكتب الفنان السوري قاسم ملحو عبر فيسبوك قائلاً: "الفنان ناصر الوردياني في كنف الله. رحل يوم ولادته. رحمة على روحك ناصر".
وكان ناصر وردياني عاتب زملاءه الفنانين في آخر رسالة نشرها عبر حسابه بموقع فيسبوك قبل 10 أيام، لعدم سؤالهم عنه خلال فترة مرضه.
وقال وردياني في رسالته: "شكرا لكل من يعتبرونني صديقهم ويغضبون مني لأسباب تافهة لأنني لم أسأل عنهم، لهم موضوع يعتبر طبيعيا، بينما أعاني منذ أكثر من شهر ونصف من المرض، فهو سبب قصوري معهم، ومع ذلك لم يكلف أحد عناء السؤال، شكرا.. شكرا. لكل الكبار".
وولد ناصر وردياني في حلب وبدأ العمل في الفن منذ عام في 1968، حيث تحفل مسيرته الفنية بالعديد بالأعمال التلفزيونية والسينمائية والمسرحية، بالإضافة إلى عدة أعمال إذاعية. وناصر وردياني هو شقيق الفنان رياض وردياني الذي توفي بعد صراع مع المرض في 2017 خلال تواجده في كندا عن 65 عاماً
وشارك ناصر وردياني في العديد من الأعمال الدرامية السورية من بينها: "باب الحارة، بروكار، الحرملك، الإمام، وردة شامية، العراب، دومينو، زوال، الحسن والحسين، أبو جعفر المنصور، إخوة التراب والزير سالم وسيرة آل الجلالي وخان الحرير".
ومن أهم أدواره التلفزيونية، المختار أبوسليم في مسلسل "كوم الحجر" و"أبو جهل" في مسلسل خالد بن الوليد، وحصل على المركز الأول في مسرح الهواة عام 1974، وكانت الكثير من أعماله تقدّم في مسرح الشعب والمسرح القومي والمسرح العمالي.
وكانت آخر أعمال ناصر وردياني مسلسل "فتح الأندلس" الذي عرض أبريل/ نيسان الماضي وتدور أحداثه حول قصة القائد المسلم طارق بن زياد وفتوحاته الكبيرة في مدن طنجة وسبت وطليطلة وصولًا لفتح الأندلس.