حصيلة الجنود القتلى والجرحى.. صحيفة تكشف «ما يخفيه» جيش إسرائيل
كشفت صحيفة إسرائيلية النقاب، الأحد، عن أن ما لا يقل عن عشرة آلاف جندي قتلوا أو جرحوا خلال الأشهر الطويلة من الحرب في قطاع غزة.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية في تقرير تابعته "العين الإخبارية": "لقد قُتِلَ أو جُرِح ما لا يقل عن عشرة آلاف جندي خلال الأشهر الطويلة من القتال في قطاع غزة".
وأضافت: "وفقاً لبيانات وزارة الدفاع، ينضم نحو ألف جندي جديد كل شهر إلى صفوف الجرحى جسدياً ونفسيا".
واستدركت "لكن كل هذا لم يمنع الكنيست والحكومة من تأجيل التشريع، الأمر الذي ترك الجنود في حالة من الذهول والارتباك" بشأن تمديد الخدمة الإلزامية للجيش.
ودخل الكنيست في عطلة صيفية نهاية الشهر الماضي تستمر 3 أشهر.
وقالت الصحيفة: "ورغم العطلة، فإن الكنيست يستطيع أن يجتمع لاستكمال التشريع"،
ولفتت إلى أنه "في الوقت الحالي، يخدم الجنود لمدة 32 شهرا، أي أقل بقليل من ثلاث سنوات، بعد أن قلصت الكنيست بقيادة نتنياهو مدة الخدمة الإلزامية في عام 2015".
وأضافت: "وبعد تسع سنوات، يريد الكنيست بقيادة نتنياهو التراجع عن هذا القرار، مما أثار استياء الجنود الذين كان من المفترض تسريحهم هذا الشهر".
وتابعت: "لقد أمضى الجنود ما يقرب من عشرة أشهر متتالية في غزة بعد أن بدأ الجيش الإسرائيلي توغله البري في 27 أكتوبر/تشرين الأول"،
وأردفت: "لا يزال الجنود غير متأكدين من مستقبلهم، سواء كان عليهم حجز تذاكر الطيران لرحلة ما بعد الجيش أو التقدم للمدرسة للفصل الدراسي الخريفي، أو البحث عن وظيفة".
وحذر والد أحد جنود لواء ناحال:"لم يحدث هذا في تاريخ إسرائيل قط، حتى في عام 1948، حيث يقاتل الجنود داخل أراضي العدو، في ظل ظروف غير مواتية، لمدة عشرة أشهر متتالية. إن أولادنا مستهلكون ويخجلون من الشكوى رسميا".
وكان رد الجيش الإسرائيلي على استفسارات الصحيفة هو أن الجنود سيظلون في الخدمة، ولكن في ظروف اقتصادية مواتية.
يذكر أنه رسميا يقول الجيش الاسرائيلي إنه 689 جنديا قتلوا منذ بداية الحرب وأن 4252 أصيبوا بجروح.