«الديون».. ورقة بايدن «الرابحة» لحصد أصوات «جيل زد» بالرئاسة
وسط تنافس محتدم بين الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن والسابق دونالد ترامب لاجتذاب أكبر عدد من الأصوات في الانتخابات الرئاسية المقبلة، راهن بايدن مجددا على ورقته الرابحة وهي «فئة الشباب».
ويعود الفضل بانتخابه عام 2020 إلى حد كبير للناخبين الشباب، وعليه غازلهم بايدن، الأربعاء، بتمديد العمل ببرنامج الإعفاء من القروض الطلابية وشطب قروض 150 ألف طالب أمريكي إضافي.
- انتخابات الرئاسة الأمريكية تدخل التاريخ.. أطول حملة وأكبر مرشحين
- «يزداد اختلالا».. «هيلي» تتفادى «النزول» بركلة في شباك ترامب
وقال بايدن، في بيان: "على الرغم من أن الشهادة الجامعية لا تزال بطاقة لحياة أفضل، إلا أن هذه البطاقة باهظة الثمن"، مضيفا "ولا يزال الكثير من الأمريكيين مثقلين بديون لا يمكن تحملها مقابل الحصول على شهادة جامعية".
وتابع بايدن: "أنا سعيد لأنني تمكنت من الإعفاء من هذه القروض، لأنه عندما نخفف من أعباء الديون الطلابية للأمريكيين يصبحون أحرارا في السعي لتحقيق أحلامهم".
وخلال فترة رئاسته، قام بايدن بشطب ما مجموعه 138 مليار دولار من القروض الطلابية الفيدرالية التي حصل عليها 3.9 مليون أمريكي لدفع نفقات تعليمهم الجامعي، وفقا لإحصاء أجرته إدارته.
ومع ذلك فإن طموحات الرئيس البالغ 81 عاما كانت أكبر، إذ كان يخطط لإلغاء مليارات الدولارات من ديون المقترضين من الطبقة الوسطى.
لكن المحكمة العليا التي يهيمن عليها المحافظون أسقطت خطته، فلم يعد أمام إدارته سوى اللجوء إلى إجراءات أكثر تواضعا من بينها ما أُعلن عنه الأربعاء في ما يتعلق بقروض الطلاب.
تفاصيل البرنامج الجديد
وبموجب البرنامج الجديد، فإن المقترضين الذين يسددون قروضهم الطلابية منذ 10 سنوات والذين اقترضوا 12 ألف دولار أو أقل، سيتم شطب ما تبقى من ديونهم.
وقدّر البيت الأبيض أن يلغي هذا الإجراء 1.2 مليار دولار من الديون، ويستفيد منه 153 ألف شخص سيتلقون إخطارا بالخبر السار من خلال رسالة بريد إلكتروني موقعة من الرئيس.
وتركّز حملة بايدن الانتخابية على مكاسبه الاقتصادية والاجتماعية أمام الشباب، لكن حتى الآن لا حماسة تذكر في أوساط هذه الفئة لعودته إلى البيت الأبيض.
وبعد الإعلان عن الإجراء الجديد لتخفيف عبء الديون، شاركت حملة بايدن منشورا لماكسويل فروست، أول عضو في الكونغرس الأمريكي من الجيل زد.
وقال فروست البالغ 27 عاما من فلوريدا "إن تصرفات الرئيس بشأن ديون الطلاب تتناقض بشكل صارخ مع ترامب الذي أمضى كل وقته وهو في منصبه في تخريب الجهود المبذولة لمساعدة المقترضين الذين يحاولون فقط تغطية نفقاتهم".
وأضاف: "الرئيس بايدن يعرف أن إلغاء ديون الطلاب قضية مهمة للشباب في جميع أنحاء بلادنا، ولهذا السبب فهو يناضل من أجل الوفاء بتعهده التخفيف من هذا العبء".
وأظهر استطلاع للرأي نشرته جامعة كوينيبياك الأربعاء المنافسة الحادة بين بايدن وترامب على أصوات الشباب، حيث ينوي 47% من الناخبين الذين تراوح أعمارهم بين 18 و34 عاما التصويت لصالح بايدن و45% لترامب.
وعند سؤالهم عن آرائهم بشأن المرشحين الرئاسيين، كان لدى 30% فقط رأي إيجابي تجاه بايدن مقارنة بـ39% لترامب.