«يزداد اختلالا».. «هيلي» تتفادى «النزول» بركلة في شباك ترامب
نيكي هيلي المنافسة الوحيدة لدونالد ترامب لانتزاع بطاقة الترشّح عن الجمهوريين بالانتخابات الرئاسية المقبلة، تفتح النار مجددا على خصمها.
والثلاثاء، وجهت هيلي انتقاداتها الأكثر حدّة للملياردير الجمهوري، واصفة إياه بأنه "يزداد اختلالا".
وهيلي المتأخرة عن ترامب في الاستطلاعات، ترفض الانسحاب من الانتخابات التمهيدية، وهو ما يثير حفيظة حملة ترامب الساعية لتوحيد صفوف الجمهوريين في مواجهة قضايا عدة مرفوعة ضده أمام المحاكم.
وقبل أيام من انتخابات تمهيدية ستجري السبت في معقلها في كارولاينا الجنوبية حيث يتوقّع أن تتكبد هزيمة ساحقة على يد الرئيس السابق، رأت هيلي أن ترامب "يزداد شرا وعدائية على مر الأيام".
وقالت أمام مناصريها "إنه مشتّت تماما، وكل شيء يتمحور حوله، إنه مهووس بشياطين ماضيه لدرجة أنه لا يستطيع التركيز على المستقبل الذي يستحقه الأمريكيون".
وتولت هيلي منصب سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة في ولاية ترامب الرئاسية، وقد تعهّدت بمواصلة الحملة على الرغم من تحذير جمهوريين من أنها بذلك تلحق ضررا بحظوظ الحزب على صعيد إلحاق الهزيمة بالرئيس الديمقراطي جو بايدن بالانتخابات المقبلة.
"حرب" وجدل
وقالت هيلي: "لا أخشى انتقام ترامب"، وأضافت "أرفض الاستسلام".
ونهاية الأسبوع الماضي، فجر ترامب الجدل بتصريحات أدلى بها واستدعت ردود فعل مندّدة، إذ قال إنه سيشجّع روسيا على مهاجمة دول منضوية في حلف شمال الأطلسي (الناتو) لا تفي بالتزاماتها المالية تجاه التكتل.
وقالت هيلي "من غير الطبيعي إنفاق 50 مليون دولار في حملة تبرعات على قضايا شخصية أمام المحاكم"، في إشارة إلى متاعب ترامب القضائية.
وأضافت "من غير الطبيعي تهديد أناس يدعمون خصمك، ومن غير الطبيعي أن تدعو روسيا لغزو بلدان منضوية في حلف شمال الأطلسي".
وهيلي متأخرة عن ترامب بأكثر من 50 نقطة مئوية في الانتخابات التمهيدية الجمهورية، لكنّها تشدّد على أن فرصها أكبر في التغلب على بايدن بالانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.