"قرارنا مستقل".. شمال قبرص ترفض "الوطن الأم" لأردوغان
قبرص التركية دولة لا تعترف بها سوى أنقرة، وتقع في الجزء الشمالي من جزيرة قبرص ذات أغلبية سكانية من أصول تركية
قال مصطفى أقينجي رئيس شمال قبرص التركية، غير المعترف بها دوليا، إن بلاده مستقلة في اتخاذ قرارها السياسي عن تركيا ونظامها بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان.
جاء ذلك في تصريحات مثيرة للجدل أدلى بها أقينجي، الثلاثاء، لمحطة "يورونيوز"، قيم خلالها علاقات بلاده مع أنقرة، ونقلها الموقع الإلكتروني لصحيفة "يني عقد" التركية.
وفي تصريحاته، شدد أقينجي على أن بلاده "مكتفية ذاتيا ولا تتبع وطنا أما"، في رفض واضح لإصرار النظام التركي الدائم على ترديد عبارة "الوطن الأم (في إشارة لتركيا) وصغيرها (في إشارة لقبرص الشمالية)".
وطالب أقينجي النظام التركي بالتخلي عن ترديد هذه العبارة في سبيل تعزيز العلاقات بين الجانبين في المجالات كافة.
وتابع قائلا، في السياق نفسه: "على الجميع أن يقبل حقيقة أننا دولة مستقلة، وهذه الدولة الآن مكتفية ذاتيا وتتمتع بالحكم الذاتي، وقادرة على إدارة شؤونها الداخلية".
وقبرص التركية دولة لا تعترف بها سوى أنقرة، وتقع في الجزء الشمالي من جزيرة قبرص ذات أغلبية سكانية من أصول تركية.
وتدير جمهورية شمال قبرص علاقاتها الخارجية بواسطة تركيا، كذلك يرتبط اقتصادها بالاقتصاد التركي بشكل كامل، حيث تستعمل العملة التركية.
ولا تزال قبرص مقسمة منذ عام 1974 عندما اجتاحت القوات التركية الثلث الشمالي من الجزيرة واحتلته، ردا على انقلاب مدعوم من المجموعة العسكرية الحاكمة آنذاك في اليونان.
ومنذ وصول محادثات السلام إلى طريق مسدود تفاقم التوتر في أعقاب قيام نيقوسيا بالتنقيب عن احتياطي الغاز الطبيعي في البحر المتوسط وهو ما تعارضه تركيا.
والخلاف حول موارد الطاقة في البحر المتوسط عامل آخر يعقد محاولات توحيد الجزيرة بعد انهيار المحادثات العام الماضي