26 دولة وشركة توقع على "نداء كرايستشيرش" لمكافحة الإرهاب

النداء تضمن تطوير أدوات لمنع تحميل المحتوى الذي يحض على الإرهاب والتطرف والعنف، وتحسين الشفافية في الكشف عن المحتوى المتطرف وإزالته.

وقّعت 26 دولة وشركة تكنولوجية عملاقة في مجال الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، التزاماً لوقف استخدام منصات التواصل الاجتماعي كأداة لترويج العنف والإرهاب، خلال اختتام قمة عالمية احتضنتها العاصمة الفرنسية باريس، عقب شهرين من الهجوم على مسجدين في مدينة "كرايستشيرش" النيوزيلندية، والذي أدى إلى مقتل 50 مصليا مسلما. 

• فرنسا تستضيف قمة عالمية لمكافحة الإرهاب الإلكتروني
• دعوة كرايستشيرش.. نيوزيلندا تعلن خطة دولية لمكافحة تطرف الإنترنت

وأعلن قصر الإليزيه في بيان أنه "نحو 26 دولة وشركة عملاقة للإنترنت وقعت، الأربعاء، وثيقة تعهد استجابة (لنداء كرايستشيرش) وهي المبادرة التي دعا إليها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيسة وزراء نيوزيلندا جاسندا أردين في باريس، بعد شهرين من المذبحة التي بثها منفذ الهجوم الإرهابي على المسجدين عبر تقنية البث المباشر على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك)".

ونقلت صحيفة "ليبراسيون " الفرنسية بيان الإليزيه، موضحة أن "القمة العالمية في باريس لمكافحة التطرف والإرهاب على الإنترنت، استجاب لها أيضا عملاق منصات التواصل الاجتماعي (فيسبوك) وفرعاه (واتساب، وأنستقرام)، وعملاق محرك البحث (جوجل)، وفرعه لمقاطع الفيديو (يوتيوب)، وتعهدوا جميعاً لمنع تحميل وبث أي محتوى يحض على التطرف وإزالته فوراً".

وتضمن الإعلان الموقع بين الدول والشركات: "تطوير أدوات لمنع تحميل المحتوى الذي يحض على الإرهاب والتطرف والعنف، وتحسين الشفافية في الكشف عن المحتوى المتطرف وإزالته، والتأكد من أن الخوارزميات المصممة والمستخدمة من قبل شركات لا توجه المستخدمين إلى المحتوى المتطرف والعنيف".

ومن بين الدول الموقعة على النداء: فرنسا، ونيوزيلندا، وكندا، وأيرلندا، والأردن، والنرويج، والمملكة المتحدة، والسنغال، وإندونيسيا، والمفوضية الأوروبية، وأستراليا، وألمانيا، والهند، واليابان، وهولندا، وإسبانيا، والسويد.

في المقابل، رفضت الولايات المتحدة التوقيع على الإعلان على الرغم من إعلانها دعم الأهداف العامة لفكرة القمة، حيث قال البيت الأبيض في بيان: "نصر على أهمية تعزيز الخطابات البديلة ذات المصداقية، كأفضل وسيلة لإحباط بث الرسالة الإرهابية"، بحسب ما ذكرت إذاعة "فرانس.إنفو" الفرنسية.

ومن الشركات التي وقعت: "أمازون، وفيسبوك، وجوجل، ويوتيوب، ومايكروسوفت، وتويتر، وكوانت، وديلي موشن، ويكي ميديا، كما تعهدت "فيسبوك" بتغليظ شروط تقنية البث المباشر.

وكان منفذ الهجوم برنتون تارون، الذي أعلن اعتناقه فكر اليمين المتطرف، قام بتصوير الحادث عبر كاميرا "جو برو" لنقل الأحداث على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، وبمجرد تحميل المقطع المصور شاهده الملايين حول العالم خلال 17 دقيقة منذ بثه حتى تحرك مسؤولو الشبكات الاجتماعية لوقف بثه.

وكانت صحيفة "لوجورنال دو ديمانش" الفرنسية قد أشارت قبل القمة إلى أن الملك عبدالله الثاني ملك الأردن، سيشارك في القمة للحديث عن تجربة "اجتماعات العقبة" في مجال مكافحة الإرهاب، والذي افتتح نسخته الخامسة هذا العام، كما سيمثل الرئيس السنغال ماكي سال القارة الأفريقية، فيما سيروي رئيس الوزراء النرويجي أرنا سولبرج، الخبرة التي اكتسبتها بلاده منذ هجمات أوسلو وأوتويا، كما حضرت رئيس الوزراء البريطانية تريزا ماي للحديث عن خبرة بلادها بالتعاون مع فرنسا في الخطة الفرنسية البريطانية لمكافحة الإرهاب بعد هجمات لندن ومانشستر.