بلومبرج: تراجع الاقتصاد الأمريكي يجر الدولار للانخفاض في 2019
متوقع أن يكون المحرك الرئيسي لانحدار الدولار هو التراجع في الاقتصاد الأمريكي، خاصة في النصف الثاني من العام، بحسب بنك جيه بي مورجان.
قالت وكالة بلومبرج الأمريكية، إن المتعاملين في سوق العملات العالمية الذي يبلغ سعر التداول فيه 5.1 تريليون دولار في اليوم، يستعدون لتراجع الدولار في العام المقبل، بينما يعلقون آمالهم على تحقيق الين أعلى مكاسب أمام الدولار في 2019.
ومن المتوقع أن يكون المحرك الرئيسي لانحدار الدولار هو التراجع في الاقتصاد الأمريكي، خاصة في النصف الثاني من العام، حسبما تنبأ بنك جيه بي مورجان لإدارة الأصول.
بينما يتوقع آخرون أن يقوم بنك الاحتياطي الفيدرالي بخفض زيادات أسعار الفائدة، والتي يعتبرونها هبوطية للدولار. كما سيؤدي ارتفاع تقلبات السوق والطلب الرأسمالي في الخارج إلى تدفق الأموال من الولايات المتحدة، وفقاً لاقتصاديين في جيه بي مورجان.
وتقدر نسبة الانخفاض المتوقعة في العملة الأمريكية بـ10% إلى 15%.
وكان من المتوقع على نطاق واسع أن يخسر الدولار في 2018، لكن مؤشر بلومبرج ارتفع خلال شهر أبريل/نيسان حين استمر بنك الاحتياطي الفيدرالي في رفع أسعار الفائدة تدريجيا، ليتفوق الاقتصاد الأمريكي على بقية العالم.
وفي المقابل، يرى بعض المحللين أن الدولار سيرتفع أكثر، إذ قال الخبراء الاستراتيجيون في باركليز: "إن الشائعات حول ضعف الدولار كان مبالغا فيها إلى حد كبير".
ويرون أن سعر الصرف الفعلي الحقيقي للدولار يزداد بين 2% إلى 3% في عام 2019، على الرغم من أن معظم الدعم سيأتي من ارتفاع سعر الفائدة الفيدرالي المستمر في النصف الأول من العام.
ومع ذلك، فإن احتمالية السوق تشير إلى أن المتداولين يشككون في ارتفاع أسعار الفائدة الفيدرالية في عام 2019، جنبا إلى جنب مع ضعف الدولار، فإن توقعات العملة الشعبية الثانية في وول ستريت تشير نحو قوة الين في 2019.
وقال تقرير باركليز، إن الين قد يرتفع إذا استمر بنك اليابان في تخفيف قبضته على أسواق السندات الحكومية اليابانية خلال النصف الأول من العام المقبل، وكتبت الشركة أن عائدات السندات قد ترتفع أكثر مع وجود فروق في الأسعار "أكثر توازنا" تشجع المستثمرين اليابانيين على جلب الأصول إلى بلادهم.
كان الطلب الياباني على الأصول الأجنبية تمتع بصحة جيدة العام الجاري، لكنه قد يواجه تحديات في الأشهر المقبلة، كما كتب دانييل كاتزيف، رئيس استراتيجية الفوركس في بنك BNP Paribas في أمريكا الشمالية في 28 نوفمبر/تشرين الثاني.
وأكد كاتزيف أن الوقف المتوقع في رفع أسعار الفائدة الفيدرالية سيؤدي في نهاية المطاف إلى انخفاض عائدات الولايات المتحدة، وتخلي المستثمرين اليابانيين عن الدولار.
aXA6IDMuMTQ4LjEwOC4xNDQg جزيرة ام اند امز