نهاية «العروس الممسوخة» تثير ضجة بالجزائر.. ما حكاية اللعنة الغريبة؟
أثارت إزالة معلم تاريخي يسمى "العروس الممسوخة" في مدينة تلمسان غربي الجزائر غضبا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي.
المصالح المختصة في أشغال الطرقات كانت قد شرعت نهاية الأسبوع الفائت في عملية إزالة صخرتين ترتبطان في الذاكرة المحلية بقصة "العروس الممسوخة".
ويهدف المشروع الجديد لإنجاز طريق مزدوج يربط مدينة تلمسان بجنوبها على مسافة 13 كيلومترا، خلفا للطريق الوطني رقم 22، إذ فوجئ الرأي العام المحلي ومحبي الآثار والمعالم التاريخية بهدم الصخرتين.
وتعود أهمية الصخرتين، اللتين تم إزالتهما لأجل بناء طريق مزدوج، إلى ارتباطهما بأحداث تاريخية مهمة، منها خطبة القائد الإسلامي أبو مهاجر دينار لجنوده قبل مواجهة القائد الأمازيغي كسيلة، ومعركة بين الموحدين والمرابطين عام 1145.
كما تحيط بالصخرتين أسطورة تاريخية عن عروس تحولت إلى حجر بسبب لعنة غريبة لإقدامها على تصرف مشين. وتحولت تلك الأسطورة إلى جزء من الذاكرة المحلية.
وتفاعل رواد التواصل الاجتماعي مع إزالة المعلم التاريخي، حيث وصفت صفحة المنظمة الجزائرية لترقية السياحة والتنمية المستدامة العملية بـ"الكارثة الثقافية".
وكتبت الصفحة: "كارثة ثقافية.. جبل الصخرتين أو العروس الممسوخة ببني بوبلان في تلمسان، أو ما يعرف عند التلمسانيين بالعروس الممسوخة، تتم الآن إزالتها".
وأضافت: "نسجت حول هذا المكان أساطير من بين آلاف الأساطير في تلمسان، وهو معلم طبيعي تميزت به هذه المنطقة"، داعية إلى "الحفاظ على التراث الثقافي في الجزائر، وفق ما يتضمنه القانون 98-04 المتعلق بحماية التراث في البلاد".
وتعد مدينة تلمسان من أهم المدن السياحية والتاريخية في الجزائر، وتزخر بالعديد من المعالم التاريخية، خصوصا تلك التي شيدها الزيانيون والمرينيون.