"إرني بوت".. عرض تجريبي لرد الصين على ChatGPT يخيب آمال المستثمرين

بعد يوم واحد من الإعلان عن الجيل الرابع من تشات جي بي تي، سارع محرك البحث الصيني الشهير بايدو بإطلاق نسخته الخاصة تحت اسم "إرني بوت".

"إرني بوت"  الصيني يأتي ضمن محاولة لتلبية الطلب المتصاعد على أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي، لكن الإطلاق كان مخيبا للآمال، وفق رويترز.

اعتمد إعلان بايدو عن المنافس الجديد على مقاطع فيديو مسجلة مسبقا بدلا من البث المباشر للتفاعل مع الأداة الجديدة، مما دفع أسهمها إلى الانخفاض بنسبة تصل إلى 10%، قبل تحقيق انتعاش طفيف ليغلق منخفضًا بنسبة 6.4٪، مما أدى إلى خفض بأكثر من 3 مليارات دولار من التقييم السوقي لعملاق محرك البحث الصيني.

ماذا عن "إرني بوت"؟

 قال الرئيس التنفيذي للشركة روبن لي، خلال العرض الذي دام لمدة 45 دقيقة،إن بايدو تأمل في دمج إرني بوت في متصفحات الإنترنت والسيارات الذكية والخدمات السحابية، دون أن يحدد موعدا لذلك.

 اقتصرت بايدو خلال العرض التقديمي على مقاطع فيديو موجزة أظهرت أن إرني يجري حسابات رياضية، ويتحدث باللهجات الصينية وينشئ مقطع فيديو وصورة مع مطالبات نصية.

يعتمد برنامج Ernie bot الخاص بالشركة على نموذج التعلم العميق المدفوع بالذكاء الاصطناعي، Ernie - وهو اختصار لعبارة "التمثيل المحسن من خلال تكامل المعرفة".

ورغم أن أداة الذكاء الاصطناعي التوليدي الصينية تكلف تطويرها مليارات الدولارات وأربع سنوات من العمل، لكنها غير متاحة حتى الآن سوى لمجموعة صغيرة من المستخدمين عن طريق الدعوات، اعتبارًا من يوم الخميس، بينما يمكن للشركات التقدم لتضمين الروبوت في منتجاتها عبر منصة بايدو السحابية.

وقال لي"إرني بوت ليس أداة مواجهة بين الصين والولايات المتحدة".

وأضاف أنه حتى الآن ، قالت 650 شركة إنها ستنضم إلى نظام إرني البيئي.

وجاء إطلاق إرني بوت بعد يوم واحد من الإعلان عن الجيل الرابع من شات جي بي تي، القادر على توليد محتوى من الصور التي يغذيه بها المستخدمون وليس النصوص فقط.

قال كاي وانج، المحلل في Morningstar، "يبدو أن العرض كان عبارة عن مونولوج ومكتوب أكثر منه جلسة تفاعلية كان الناس يبحثون عنها. لم يكن هناك إطلاق بسيط مما أدى على الأرجح إلى مشاعر سلبية".

يُنظر إلى "بايدو" على أنها رائدة في سباق بين عمالقة التكنولوجيا والشركات الناشئة لتطوير منافس لـ "شات جي بي تي"، الذي استحوذ على العالم بعد عرض قوة ما يسمى بالذكاء الاصطناعي التوليدي، والذي يمكنه إنشاء جديد. النص والصور والمحتويات الأخرى بناءً على المدخلات من البيانات السابقة.