"سوريا الديمقراطية" تشيد بالرفض العربي والغربي لعدوان تركيا
العديد من الدول العربية والغربية نددت بالهجمات التي يشنها العدوان التركي على مناطق شمال وشرق سوريا، معتبرة أنها "انتهاك" لسيادة البلد
عبّرت قوات سوريا الديمقراطية عن امتنانها لمواقف عدد من الدول العربية والغربية تجاه العدوان التركي على شمال شرقي سوريا.
وقالت قوات سوريا الديمقراطية، في تغريدة على حسابها الرسمي بـ"تويتر": "ممتنون للحكومات العربية التي عملت بشرف تجاه الشعب في شمال وشرق سوريا في الأوقات الصعبة (السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين والأردن ولبنان وليبيا ومصر والكويت والعراق)، وأيضاً الحكومات الغربية (المملكة المتحدة وفرنسا وهولندا وكندا وألمانيا).
ونددت العديد من الدول العربية والغربية بالهجمات التي يشنها العدوان التركي على مناطق شمال وشرق سوريا، وهو ما اعتبرته "انتهاكا" لسيادة البلد الذي يعاني ويلات الحرب منذ سنوات.
ففي الإمارات، قال بيان لوزارة الخارجية والتعاون الدولي إن "العدوان يمثل تطوراً خطيراً واعتداءً صارخاً غير مقبول على سيادة دولة عربية شقيقة، بما يتنافى مع قواعد القانون الدولي، ويمثل تدخلاً صارخا في الشأن العربي".
وشدد البيان على موقف دولة الإمارات الثابت والرافض لكل ما يمس سيادة الأمن القومي العربي ويهدد الأمن والسلم الدوليين، محذرا من تبعات هذا العدوان على وحدة سوريا وسلامتها الإقليمية ومسار العملية السياسية فيها.
كما طالبت مصر بعقد اجتماع طارئ لمجلس جامعة الدول العربية، وأكدت الكويت أن العمليات العسكرية التركية في شمال شرق سوريا تعد تهديدا مباشرا للأمن والاستقرار في المنطقة، داعية إلى الالتزام بضبط النفس والبعد عن الخيار العسكري.
وطالبت وزارة الخارجية البحرينية مجلس الأمن بالإسراع إلى الاضطلاع بمسؤولياته في التصدي لهذا الهجوم، حفاظا على الأمن والسلم وضمان توفير الأجواء الداعمة لمواصلة الجهود الرامية للتوصل لحل سلمي في سوريا يستند إلى مبادئ بيان "جنيف 1" وقرار مجلس الأمن 2254 وبما يحفظ لسوريا سيادتها ووحدة وسلامة أراضيها.
وعبّر مصدر مسؤول بوزارة الخارجية السعودية عن قلق المملكة تجاه العدوان، بوصفه يمثل تهديدا للأمن والسلم الإقليمي، مشددا على ضرورة ضمان سلامة الشعب السوري الشقيق واستقرار سوريا وسيادتها ووحدة أراضيها.
من جهته، أدان الدكتور مشعل بن فهم السلمي، رئيس البرلمان العربي، بأشد العبارات، العدوان التركي السافر على مناطق شمال شرق سوريا.
وقال رئيس البرلمان العربي إن هذا العدوان يُعد تعدياً سافراً على سيادة واستقلال دولة عربية، وانتهاكاً صارخاً لميثاق الأمم المتحدة وقواعد القانون الدولي والأعراف الدولية، وخرقاً لقرارات مجلس الأمن الدولي وعلاقات حُسن الجوار.
وحمّل السلمي تركيا المسؤولية الكاملة عن هذا العدوان وعواقبه الوخيمة والمتمثلة في زيادة المعاناة الإنسانية للمدنيين السوريين وتهجيرهم، وتدهور الأوضاع وخلق موجة جديدة من اللاجئين وزيادة نشاط الجماعات الإرهابية، وتعطيل مسار العملية السياسية في سوريا.
وعلى الصعيد الدولي، شدد الاتحاد الأوروبي على أنه وفي ضوء العملية العسكرية التركية في شمال شرق سوريا لا يمكن تحقيق حل مستدام للصراع السوري عسكريا.
ودعا بيان للممثلة العليا للسياسة الخارجية الأوروبية فيديركا موجيريني صادر باسم جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي تركيا إلى وقف العمل العسكري الأحادي، مؤكدا أن الأعمال القتالية المسلحة المتجددة في الشمال الشرقي لسوريا ستؤدي إلى تقويض استقرار المنطقة بأسرها وتفاقم معاناة المدنيين وإثارة المزيد من عمليات النزوح وستكون احتمالات العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة لتحقيق السلام في سوريا أكثر صعوبة.
وأعلنت وزارة الدفاع التركية، الأربعاء، بدء عملية برية لغزو شمال شرقي سوريا ضمن العدوان الذي تشنه أنقرة على الأكراد، وقال المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية مصطفى بالي إن "القوات التركية تشن ضربات جوية على مواقع للمدنيين شمال شرقي سوريا".