لهيب الضربات التركية على سوريا يطول بورصة إسطنبول
تراجع المؤشر الرئيسي لبورصة إسطنبول (BIST 100) بأكثر من 2.17% في ختام جلسة الأربعاء إلى 99.648 ألف نقطة
طالت الضربات العسكرية التي شنتها القوات التركية، بدءا من أمس الأربعاء، على شرق الفرات، بورصة إسطنبول التي سجلت تراجعا حادا في ختام جلسة الأربعاء، بينما تتحضر لهبوط آخر، بحسب متعاملين.
وتراجع المؤشر الرئيسي لبورصة إسطنبول (BIST 100) بأكثر من 2.17% في ختام جلسة الأربعاء إلى 99.648 ألف نقطة، مقارنة بفتح التعاملات البالغة 102.14 ألف نقطة، بحسب بيانات البورصة الرسمية.
ويترقب المتعاملون فتح تعاملات بورصة إسطنبول، اليوم الخميس، على وقع تصريحات عالمية رافضة للهجمة العسكرية، ما قد يدفع المؤشر نحو أسرع هبوط أسبوعي منذ 6 أشهر.
وذكرت وكالة بلومبرج للأنباء، أمس الأربعاء، أن المؤشر الرئيسي لبورصة إسطنبول تراجع 17% إلى 100619 نقطة، في حين تراجعت الليرة التركية 1% أمام الدولار إلى 5.8479 ليرة لكل دولار مع بداية بث الأنباء عن العملية العسكرية.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد هدد قبل يومين بـ"تدمير اقتصاد تركيا والقضاء عليه"، إذا أقدمت أنقرة على أي أفعال يعتبرها "تجاوزا للحدود" في سوريا، بعد أن أعلن في وقت سابق أنه لن يمنع غزواً تركياً للمنطقة.
وتعد قراءة المؤشر الرئيسي لبورصة إسطنبول (BIST 100) المسجلة مساء الأربعاء الأدنى منذ ختام تعاملات 6 سبتمبر/أيلول 2019، وفق تتبع "العين الإخبارية" للبيانات التاريخية للبورصة.
وأبدى متعاملون على موقع البورصة بصفحة التواصل الاجتماعي فيسبوك تشاؤمهم حيال توجهات البورصة المحلية خلال الأيام المقبلة، المتزامنة مع الهجوم العسكري التركي داخل الأراضي السورية.
وذكر بعضهم أن ضعف التداول نابع من رفض عالمي للضربة التركية، التي أثرت على معنويات المستثمرين المحليين والأجانب، ودفعت نحو تراجع المؤشر من جهة وعمليات بيع متصاعدة من جهة أخرى.
ومنذ إعلان تركيا، مطلع الشهر الجاري، عزمها تنفيذ عملية عسكرية شرق الفرات، شهد المؤشر الرئيسي لبورصة إسطنبول (BIST 100) سبع عمليات تراجع مقابل ارتفاع وحيد فقط ناتج عن عمليات تصحيح الهبوط المسجل. ووفق بيانات البورصة، لم تلبث الشركات المدرجة أن سجلت عمليات نمو منذ أغسطس/آب الماضي، مدعومة بنتائج إيجابية للشركات وأخرى متعلقة بتوقعات نمو اقتصادي في الربع الثالث، حتى أفقدت العملية العسكرية معظم مكاسب الشركات.