"سوريا الديمقراطية": الانسحاب الأمريكي يؤثر سلبا على مكافحة الإرهاب

القوات تؤكد أن معركة مكافحة الإرهاب لم تنتهِ بعد، بل هي في مرحلة حاسمة ومصيريّة

حذرت قوات سوريا الديموقراطية، التي تعد وحدات حماية الشعب الكردية المكون الأكبر فيها، الخميس، من أن قرار الولايات المتحدة سحب قواتها من سوريا "سيؤثر سلباً على مكافحة الإرهاب وسيعطي داعميه ومؤيديه زخما سياسيا وميدانيا وعسكريا للانتعاش مجددا والقيام بحملة إرهابية معاكسة في المنطقة". 

• روسيا: سحب القوات الأمريكية من سوريا يخلق فرصا للتسوية السياسية
• البيت الأبيض يعلن بدء سحب القوات الأمريكية من سوريا

وأكدت قيادة القوات، في بيان، أن "معركة مكافحة الإرهاب لم تنته بعد" وذلك غداة إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "هزيمة تنظيم داعش" الإرهابي.

وقالت: "إنه في وقتٍ نخوض فيه معارك شرسة ضدّ الإرهاب في آخر معاقله، وكذلك نكافح الخلايا النائمة والعناصر الإرهابيّة المتخفيّة في المناطق المحرّرة؛ والتي تسعى لإعادة تنظيم نفسها مجدّداً في المنطقة، فإنّ قرار البيت الأبيض القاضي بالانسحاب من شمال وشرق سوريّا، سيؤثّر سلباً على حملة مكافحة الإرهاب".

وتابع: "نؤكّد للرأي العام الدولي، أنّ معركة مكافحة الإرهاب لم تنتهِ بعد، ولم يتمّ بعد إلحاق الهزيمة النهائيّة به، بل هي في مرحلة حاسمة ومصيريّة تتطلّب تضافر الجهود من قِبل الجميع ودعماً أكبر من التّحالف الدولي للاستمرار فيها، وزيادة في الدعم بكل الأشكال للقوات المقاتلة على الأرض، وليس الانسحاب منها".

وأشارت القوات إلى أن "قرار الانسحاب سيؤدي بشكلٍ مباشر إلى ضرب مساعي القضاء النهائي على التنظيم الإرهابي، وسيكون له تداعيات خطيرة تؤثّر على الاستقرار والسلم العالمي".

وأوضحت أن "القرار سيكون مخيّباً لآمال شعوب المنطقة في الأمن والاستقرار، كون الانسحاب في مثل هذه الظروف سيؤدّي إلى حالة من عدم الاستقرار وزعزعة الأمن، وخلق فراغ سياسيّ وعسكريّ في المنطقة وترك شعوبها بين مخالب القوى والجهات المعادية".

وكان البيت الأبيض أعلن، الأربعاء، بدء عملية سحب القوات الأمريكية المتمركزة في سوريا، للانتقال إلى المرحلة التالية في الحملة ضد تنظيم داعش الإرهابي.

وقالت سارة ساندرز، المتحدثة باسم البيت الأبيض، في بيان، إن "تلك الانتصارات على تنظيم داعش في سوريا لا تشير إلى نهاية التحالف العالمي أو حملته. بدأنا إعادة القوات الأمريكية مع انتقالنا إلى المرحلة التالية من هذه الحملة". 

وأعقب ذلك إعلان مسؤول أمريكي إجلاء موظفي الخارجية الأمريكية من سوريا خلال ٢٤ ساعة. 

وقال المسؤول الأمريكي إنه سيتم سحب كل القوات الأمريكية عند اكتمال المراحل الأخيرة من آخر عملية ضد تنظيم داعش الإرهابي. 

ولفت إلى أن الإطار الزمني المتوقع لسحب القوات الأمريكية من سوريا يتراوح بين 60 و100 يوم. 

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أكد، في تغريدة على تويتر، أن "الولايات المتحدة هزمت تنظيم داعش في سوريا"، مضيفاً أن ذلك الهدف كان المبرر الوحيد الذي جعله يحتفظ بقوات هناك. 

وأضاف ترامب، على تويتر،: "لقد هزمنا تنظيم داعش في سوريا، وهذا مبرري الوحيد للوجود هناك خلال رئاسة ترامب". 

وينتشر نحو ألفي جندي أمريكي في شمال سوريا، معظمهم من القوات الخاصة بهدف محاربة تنظيم داعش الإرهابي وتدريب قوات محلية في المناطق التي تمت استعادتها من الإرهابيين.