الديمقراطيون يكشفون عن بنود مساءلة ترامب الثلاثاء
دونالد ترامب يواجه تصويتاً بات شبه مؤكد، خلال الأسابيع المقبلة، قد يجعل منه الرئيس الأمريكي الثالث الذي تتم محاكمته.
قال مسئولون في الكونجرس الأمريكي إن الديمقراطيين في مجلس النواب سيكشفون عن بنود مساءلة الرئيس الجمهوري دونالد ترامب اليوم الثلاثاء.
وامتنع معاون ديمقراطي كبير في الكونجرس الأمريكي، طلب عدم نشر اسمه، عن إعطاء أية تفاصيل أخرى بشأن الموضوع، حيث من غير الواضح عدد لوائح الاتهام التي ستطرح وكذلك الاتهامات التي ستستند إليها.
من جهته قال إليوت إنجل، رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأمريكي، للصحفيين إنه من المحتمل أن يتم الكشف عن بنود لائحة الاتهام ضد ترامب في مؤتمر صحفي الثلاثاء.
وجاءت تصريحات إنجل بعد اجتماع استمر لساعات مع الزعماء الديمقراطيين، بمن فيهم رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي.
واستعرض الديمقراطيون خلال جلسة، أمس الإثنين، حيثيات القضية التي قد تفضي لمحاكمة الرئيس الأمريكي، مشيرين إلى وجود أدلة واضحة ضده تتعلق بالرشى واستغلال السلطة وعرقلة التحقيق.
ويواجه ترامب تصويتاً بات شبه مؤكد، خلال الأسابيع المقبلة، قد يجعل منه الرئيس الأمريكي الثالث الذي تتم محاكمته.
وترامب متهم باستغلال سلطاته عبر الضغط على أوكرانيا، لتعلن عن فتح تحقيق بحق نائب الرئيس السابق جو بايدن، المرشح الأبرز لمنافسته في انتخابات 2020.
ومارس الرئيس الأمريكي ضغوطاً على كييف كذلك للتحقيق في أن الحكومة الأوكرانية ساعدت الديمقراطيين في انتخابات 2016.
وأكد المحامي عن الديمقراطيين باري بيرك أن هناك "إثباتاً مهماً" بشأن ارتكاب ترامب تجاوزات لدى عرضه للأدلة التي جمعتها لجنة الاستخبارات التابعة لمجلس النواب، خلال تحقيق استمر عشرة أسابيع.
وعرض بيرك تسجيلات مصورة للشهادات التي أدلى بها كبار الدبلوماسيين الأمريكيين المعنيين بأوكرانيا، التي تدعم الاتهامات، إلى جانب تسجيل يقول ترامب فيه "من حقي القيام بما أشاء كرئيس".
وأفاد بيرك بأن الشهود "قدموا وثائق تشمل أدلة واضحة ودامغة ولا يمكن تفنيدها بأن الرئيس ترامب وضع هذه الخطة".
وأضاف "وضع مصالحه السياسية لتتم إعادة انتخابه فوق الأمن القومي للدولة وسلامة انتخاباتها".
وفي المقابل اعتبر كبير الجمهوريين في اللجنة القضائية دوج كولينز أن ما يجرى مجرد "خطوة علاقات عامة" يقوم بها الديمقراطيون قبيل انتخابات العام المقبل.
ورأى أن "الأمر برمته سياسي.. إنها مسألة توقيت".
وفي إشارة إلى انتقادات الجمهوريين قال بيرك "بالطبع لدينا انتخابات مقبلة. هذا ليس مبرر لتأجيل هذا النقاش. بل هو السبب الذي علينا من أجله إجراء هذا النقاش، للتأكد من ألا يتم التدخل فيها والتأكد من عدم قيام الرئيس الحالي بذلك، ومن أن الرؤساء المقبلين لن يقوموا به".