تظاهرة ضد قانون "ينتهك حرية الصحافة" في قرغيزستان
العديد من الصحافيين يخشون من استخدام القانون لإجبارهم على سحب تحقيقات أجروها حول مكافحة الفساد قبيل إجراء الانتخابات التشريعية
تظاهر المئات، الإثنين، ضد قانون اعتبروا أنه ينتهك حرية الصحافة، والإنترنت في قرغيزستان، البلد الواقع في آسيا الوسطى.
ويلزم القانون ضد "التلاعب بالمعلومات"، والذي أقره البرلمان الأسبوع الماضي، المواقع الإلكترونية مسح أي معلومات تعتبر خاطئة من قبل هيئة حكومية، بدون الحاجة إلى إصدار موافقة من المحكمة.
ولم يوقع الرئيس سورون باي جينبيكوف هذا القانون بعد.
ويخشى العديد من الصحافيين استخدام هذا القانون لإجبارهم على سحب التحقيقات التي أجروها حول مكافحة الفساد من المواقع الإلكترونية، قبيل إجراء الانتخابات التشريعية في خريف هذا العام.
وسار المتظاهرون، ومعظمهم من الشباب، في العاصمة بشكيك، مناشدين الرئيس عدم توقيع القانون ومطالبين باستقالة النائب غولشات أسيلباييفا الذي اعده.
وقال أحد المتظاهرين بيكسولتان أوسنالييف: "عشنا لمدة 30 عاما في بلد كان الشيء الوحيد الذي يمكن أن نفخر به هو حريتنا في التعبير.. انهم يسلبون هذه الحرية".
وتشتهر قرغيزستان الجبلية، وهي من أفقر بلدان الاتحاد السوفيتي السابق، بالتعددية السياسية، وتشكل في هذا المستوى استثناء في آسيا الوسطى.
وأوائل يناير/كانون الثاني، تعرض بولوت تيميروف رئيس تحرير أحد المواقع المتخصصة في نشر تحقيقات حول الفساد في قرغيزستان، لاعتداء عنيف في بشكيك.
ووصف الصحافي الاعتداء بأنه "محاولة تخويف" مرتبطة بتحقيقاته التي طاولت النخبة في البلاد.
ونشر الموقع مقالاً العام الماضي حول ميل زوجة نائب رئيس الجمارك السابق، للملابس الفاخرة والمجوهرات.
وتتهمه وسائل الإعلام المحلية بتلقي رشاوى تقدر بمئات ملايين الدولارات مقابل غض الطرف عن الاتجار بالمنتجات المزيفة، وهو ما ينفيه.
وأدى نشر تقرير عن مدى الفساد في البلاد إلى تظاهر المئات في شوارع بشكيك في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
aXA6IDE4LjE5MS4yMDIuNDgg جزيرة ام اند امز