مظاهرة حاشدة بطرابلس تطالب بحل مليشيات قطر وإسقاط السراج

متظاهرون احتشدوا وسط العاصمة الليبية طرابلس؛ للمطالبة بإسقاط كل الكيانات السياسية القائمة وحل المليشيات المدعومة من قطر.

تظاهر مئات الليبيين، اليوم، الأحد، في شوارع العاصمة طرابلس؛ احتجاجا على سوء الأوضاع المعيشية، وللمطالبة بحل المليشيات المسلحة المدعومة من قطر.

واستجاب المحتجون لدعوة أطلقها "حراك صوت الشعب"، وهو تجمع لنشطاء معارضين، للتظاهر ضد المجلس الرئاسي في البلاد.

وتأتي الدعوة للتظاهر، وفقا لبيان "حراك صوت الشعب"، حصلت عليه "العين الإخبارية"، لانعدام الخدمات الأساسية ونقص السيولة والغلاء الفاحش في الأسعار والانقطاع المستمر في التيار الكهربائي، وضعف شبكة الاتصالات وتدهور الأمن.

وطالب المتظاهرون بإسقاط كل الكيانات السياسية القائمة، الرئاسي والنواب ومجلس الدولة، وإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية، ومحاكمة الفاسدين وتوحيد مؤسسات الدولة الليبية.

ورفع عدد من المتظاهرين في ميداني فشلوم والجزائر شعارات تطالب بحل المليشيات المسلحة المدعومة من قطر، وإسقاط المجلس الرئاسي الليبي، برئاسة فائز السراج لفشله في حل الأزمات التي تعاني منها البلاد.

وردد المتظاهرون شعارات: "حي العار حي العار.. يشروا فينا بالدولار"، و" حي العار حي العار.. باع بلاده بالدولار".

وكان 29 عضوا بالمجلس الاستشاري قد طالبوا بخروج المجالس الثلاث "الرئاسي والنواب والاستشاري" من المشهد السياسي وإعادة الأمانة إلى الشعب الليبي، وذلك خلال بيان نشرته وسائل إعلام ليبية محلية.

وجاء في البيان الذى اطلعت عليه "العين الإخبارية": "يجب إخراج المجالس الثلاث: الرئاسي والنواب والاستشاري من المشهد السياسي، ويتم ذلك بالإعلان عن تاريخ محدد وإجراءات عملية لانتخاب جسم تشريعي يُمثَّل فيه كل الليبيين، وتُوكَّل إليه مهمة إعادة ترتيب المشهد السياسي، وتوحيد مؤسسات الدولة وإدارة شؤونها وفق رؤية جديدة".

كما دعا البيان أيضا، كافة القوى السياسية ومؤسسات المجتمع المدني إلى مشاركتهم هذه الدعوة عبر ممارسة كافة وسائل الضغط الشعبي السلمي على هذه المجالس، وحثها على التخلي عن محاولات التمترس خلف ذرائع واهية لإطالة عمرها، وأن تتخذ كافة القوى السياسية ومؤسسات المجتمع المدني الموقف التاريخي المشرف عبر الوفاء بكل الاستحقاقات اللازمة؛ للوصول إلى الانتخابات النيابية في موعد أقصاه 31 مارس 2019.

وتجلت آخر مظاهر حالة الانفلات الأمني وتنامي نفوذ المليشيات المدعومة من قطر في الهجوم الإرهابي، منذ أيام، على مقر المؤسسة الوطنية للنفط بالعاصمة طرابلس، والذي طال مصدر قوت كل الليبيين.