للأسبوع الثاني.. مظاهرات في أستراليا تنديدا بالعنصرية
مظاهرة كبيرة جرت في غرب أستراليا حيث تجمع عدة آلاف في متنزه، رافعين علامات "حياة السود تهمّ" وملوحين بأعلام السكان الأصليين.
تظاهر آلاف الأشخاص، السبت، دعما لقيم المساواة العرقية في أرجاء أستراليا رغم التحذيرات الرسمية من أن المظاهرات قد تقوّض نجاح البلاد في كبح فيروس كورونا المستجدّ.
وجرت أكبر مظاهرة في عاصمة غرب أستراليا بيرث حيث تجمع عدة آلاف من الأشخاص في متنزه، رافعين علامات "حياة السود تهمّ" وملوحين بأعلام السكان الأصليين.
ونُظمت احتجاجات أصغر من أجل حقوق السكان الأصليين في داروين، عاصمة الإقليم الشمالي، وبلدات في كوينزلاند المجاورة، وهما منطقتان تضمان العديد من مجتمعات السكان الأصليين.
وقال أحد المتظاهرين لمذيع محطة "ايه بس سي" الحكومية في مسيرة داروين "نحن هنا لدعم مستقبلنا كشعوب أصلية والسير ضد المظالم ... التي تحدث لشعبنا مع أكثر من 400 حالة وفاة للسود اثناء احتجازهم".
وباستثناء تظاهرة داروين، التي حصلت على ترخيص، خرقت الاحتجاجات الأخرى الأوامر الرسمية ضد التجمعات والصادرة قبل ثلاثة أشهر للحد من انتشار وباء كوفيد-19.
لكن المنظمين بذلوا جهودا لإبقاء المتظاهرين منتشرين في مساحة واسعة فيما وضع معظمهم كمامات، ولم تتدخل الشرطة.
وهذه ثاني عطلة نهاية أسبوع تواليا من الاحتجاجات الكبيرة في أستراليا، التي نظمت في البداية للتضامن مع حركة "حياة السود تهمّ" في الولايات المتحدة في أعقاب وفاة جورج فلويد وهو رجل أمريكي من أصول أفريقية توفي اختناقا فيما كان شرطي أبيض يضغط بركبته على عنقه خلال توقيفه.
وفي مدن أخرى في جنوب شرق آسيا، تجمع المئات في متنزه تايبيه في تايلاند مع لافتات تحمل شعارات مثل "هذه حركة وليست لحظة".
وركع المشاركون على ركبة واحدة حدادا على السود الذين قتلوا على يد الشرطة في الولايات المتحدة وعقدوا ثماني دقائق من الصمت لتأبين فلويد.
وسار العشرات أيضا في طوكيو تحت المطر لرفع الوعي بشأن التمييز العنصري.