حرب التماثيل.. احتجاجات "فلويد" تلاحق "رموز العنصرية"
المحتجون استهدفوا تمثال رئيس الوزراء البريطاني الأسبق ونستون تشرشل، ونقشوا عبارة "كان عنصريًا" تحت اسمه على قاعدة التمثال
أثار مقتل الأمريكي من أصول أفريقية جورج فلويد على يد شرطي أمريكي موجة من الغضب في جميع أنحاء العالم امتدت إلى تماثيل لشخصيات في التاريخ الأمريكي والأوروبي اعتبرها المحتجون صاحبة دور كبير في تكريس العنصرية والعبودية وتجارة الرقيق.
وفي ولاية فرجينيا الأمريكية حطم متظاهرون غاضبون تمثالا للمكتشف الإيطالي كريستوفر كولومبوس وقاموا برميه في بحيرة ولاية فرجينيا، حيث يتهم كولومبوس بإبادة ملايين الهنود الحمر من السكان الأصليين وقتل وتجويع النساء والأطفال وتحويل البقية لرقيق لبيعهم في أوروبا.
وفي سانت بول بولاية مينيسوتا أسقط حشد من المحتجين تمثالا آخر لكولومبوس مصنوعا من البرونز ويبلغ طوله 10 أقدام من على قاعدته المصنوعة من الجرانيت أمام مبنى برلمان الولاية في حدثه سجله مصورو الصحافة والتلفزيون.
وفي مدينة ناشفل بولاية تينيسي الأمريكية أسقط متظاهرون تمثال إدوارد كارماك وهو سياسي وصحفي سابق يؤمن بتفوّق العرق الأبيض على الأعراق الأخرى.
وتعرض تمثال رئيس بلدية فيلادلفيا السابق فرانك ريزو الذي يتواجد بالقرب من مبنى الخدمات البلدية في وسط المدينة إلى عمليات تشويه وتخريب، فيما قامت السلطات بإزالته في وقت مبكر من صباح، الأربعاء.
وفي مدينة بريستول البريطانية ربط المتظاهرون تمثال إدوارد كولستون، تاجر الرقيق الذي ولد عام 1636، بالحبال وأسقطوه أرضا، ثم جروه في شوارع المدينة إلى أن ألقوا به في نهر أفون، مرددين شعار "حياة السود مهمة".
وأمام البرلمان في لندن، استهدف محتجون تمثال رئيس الوزراء البريطاني الأسبق ونستون تشرشل، ونقشوا عبارة "كان عنصريًا" تحت اسمه على قاعدة التمثال.
وطالب الآلاف من المتظاهرين بإزالة تمثال رمز الإمبريالية البريطانية، سيسيل رودوس، أحد مهندسي التوسع الاستعماري البريطاني بأفريقيا الجنوبية، من كلية أوريل بجامعة أكسفورد.
وفي بلجيكا استهدف المتظاهرون تماثيل الملك ليوبولد الثاني، الذي يعتبره المؤرخون مسؤولا عن الإبادة الجماعية لسكان الكونغو في عهد الاستعمار، في العديد من المدن، بما فيها جينت وإيكيرين وأنتويرب وهاله وأوستيندى وغيرها، حيث وضع المحتجون على بعضها الصبغ الأحمر، وتركوا على البعض الآخر رسومات جرافيتى وأضرموا النار فى أحد التماثيل، كما أطلق نشطاء حملة على الإنترنت، مطالبين بإزالة جميع تماثيل الملك ليوبولد الثانى في البلاد.
يذكر أن احتجاجات في أنحاء العالم انطلقت منذ وفاة فلويد، وهو من أصول أفريقية، الاثنين الماضي، وذلك بعدما ضغط شرطي في مينيابوليس على رقبته بركبته لـ9 دقائق حتى فارق الحياة، رغم توسلاته وهو مكبل اليدين ومطروح أرضا.
aXA6IDE4LjE4OC4xMDcuNTcg
جزيرة ام اند امز