كورونا يعمق جراح "ثقافة لندن".. احتجاج بالقبعات والشعر المستعار
توقعات بخسارة المسارح 40 % من إيراداتها السنوية إذا تعذّرت إقامة عروض التمثيل الإيمائي الشهيرة خلال فترة عيد الميلاد.
تظاهر عشرات المهرجين والممثلين، الأربعاء، في وسط لندن، بكل ألوان الشعر المستعار والأزياء والقبعات، للتنبيه إلى تدهور وضع القطاع الثقافي جرّاء تأثّره الكبير بجائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
واضطرت المسارح والمؤسسات الثقافية عموماً إلى التوقف عن العمل خلال فترة الحجر الصحي، وقد عانت مالياً بسبب الجائحة التي أدت إلى وفاة 42 ألف شخص في بريطانيا، ما يجعلها البلد الذي شهد أكبر عدد من الوفيات جرّاء فيروس كورونا المستجد في أوروبا.
وأعادت بعض هذه المسارح والمؤسسات فتح أبوابها، لكن الكثير منها امتنع عن ذلك، نظراً لاستمرار تطبيق تدابير الوقاية، ما يحدّ بشكل كبير من إقبال الجمهور على العروض.
ومن أبرز ما طالب به المتظاهرون وضع برنامج زمني للسماح بمعاودة إقامة العروض بحضور جمهور كامل.
وتوقع الأمين العام لنقابة "إيكويتي" بول فليمنج أن "تخسر المسارح 40 % من إيراداتها السنوية إذا تعذّرت إقامة عروض التمثيل الإيمائي الشهيرة خلال فترة عيد الميلاد".
وحذّر من خطر "انهيار هذا القطاع الذي يدرّ مليارات الجنيهات الإسترلينية للاقتصاد" البريطاني.
وكانت الحكومة البريطانية أعلنت في مطلع يوليو/تموز الماضي أنها ستخصص صندوقاً بقيمة 1,57 مليار جنيه إسترليني (1,96 مليار دولار) لدعم القطاع الثقافي، لكنّ هذه الخطوة أعتُبرَت غير كافية رغم الإقرار بأهميتها، وهذا ما أدى إلى قيام مبادرات خاصة.
وأعلنت فيفيين دافيلد، أن مؤسستها الخيرية ستخصص مبلغاً مالياً لدعم المتاحف والمسارح وسواها من المواقع الثقافية.
وأوضحت أن المؤسسة ستقدّم 2.5 مليون جنيه إسترليني (2.75 مليون يورو) إلى مؤسسات ومتاحف لندنية كبيرة منها "تيت موديرن" و"بريتيش ميوزيوم"، وإلى غيرها في مناطق أخرى.