موسكو تحقق في"أعمال شغب" إثر مظاهرة للمعارضة
التحقيقات تشمل ارتكاب أعمال عنف ضد عناصر الشرطة ومسؤولين، ولن تقتصر على المنظمين بل ستشمل المشاركين
فتح القضاء الروسي، الثلاثاء، تحقيقا بتهم "افتعال أعمال شغب على نطاق واسع" على خلفية مظاهرات نهاية الأسبوع للمطالبة بانتخابات نزيهة، وهي جريمة تعرض المدان بها للحبس لـ15 عاما.
وأعلنت لجنة التحقيق فتح تحقيقات بارتكاب أعمال عنف ضد عناصر الشرطة ومسؤولين، مضيفة أن التحقيق لن يقتصر على المنظّمين بل سيشمل المشاركين في التظاهر.
وأكدت اللجنة أن المشاركين في مظاهرة السبت خرقوا النظام العام واستخدموا العنف ضد السلطات و"شلّوا حركة السير" في وسط موسكو.
وقال نائب المدعي العام الروسي ألكسندر بوكسمان: "إن القضاء يجب أن يمنع بقسوة أي عمل للمنظمين والمشاركين في أعمال عامة غير مشروعة أو غير مرخص لها"، كما نقلت عنه وكالة الأنباء ريا نوفوستي.
بدوره، أعلن المدعي العام يوري تشايكا أن "إجراءات مراقبة فعالة يجب أن تتخذ خلال التحضير وإجراء الانتخابات"، معتبرا أنه "من الضروري جدا ألا تتكرر الأحداث التي وقعت في موسكو خلال الآونة الأخيرة".
وأشار عمدة موسكو سيرجى سوبيانين إلى أن المتظاهرين الذين شاركوا في المظاهرة غير المصرح بها التي شهدها وسط موسكو اضطروا الشرطة لاستخدام القوة ضدهم، واصفا رد فعل الشرطة "بالمناسب تماما".
والثلاثاء، أعلنت المحاكم الروسية أنها أمرت باعتقال 60 شخصا وحكمت على أكثر من 160 بدفع غرامات بعد مظاهرات السبت.
وأودع متظاهر اتهم بإلقاء صندوق قمامة على شرطي السجن لمدة شهرين بانتظار محاكمته، وقد يتعرض للسجن حتى 5 سنوات.
ومن المرتقب تنظيم مظاهرة جديدة للمعارضة في موسكو السبت المقبل، ورخصت لها بلدية موسكو بحسب المنظمين لكن المكان الذي تقترحه السلطات جادة ساخاروف في وسط المدينة لم يرضِ المعارضين.
ووفقا للبيانات الرسمية، فقد احتجزت السلطات الروسية أكثر من ألف متظاهر من بين 3500 متظاهر شاركوا في المسيرة التي بدأت خارج مكتب عمدة موسكو السبت الماضي.
aXA6IDE4LjIxOC45OS44MCA= جزيرة ام اند امز