مظاهرات لـ"السترات الصفراء" في باريس وسط تصميم على الاستمرار
المحتجون يرددون هتافات من بينها "عدالة اجتماعية، عدالة ضريبية، وضد الرأسمالية"، ورغم تقلص حجم موكبهم فإنهم أظهروا تصميما على الاستمرار.
تظاهر نحو ألفي شخص من حركة "السترات الصفراء"، السبت، في العاصمة الفرنسية باريس وسط أجواء احتفالية، رغم تراجع تعبئتهم، حاملين صفارات أو طبولا، وسط تصميم على الاستمرار رغم تراجع الأعداد.
- بالصور.. مسيرات "السترات الصفراء" الأضعف منذ 6 أشهر
- مظاهرات لـ"السترات الصفراء" في فرنسا للسبت الـ28 على التوالي
وردد المحتجون هتافات من بينها "عدالة اجتماعية، عدالة ضريبية، وضد الرأسمالية"، فيما بدا أن حجم موكبهم تقلص عن الأسبوع الماضي بحيث ضمّ 2100 متظاهر، وفق وزارة الداخلية الفرنسية.
وانطلقت الحركة غير المسبوقة بسبب الغضب من الضرائب وضد السياسة الاجتماعية للحكومة، ثم تحولت إلى حراك متعدد الجوانب وصلت مطالبه إلى تنحي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وقالت ساندرين العاملة المنزلية البالغة من العمر 53 عاماً والآتية من باريس: "لم نتخلَ عن شيء! وسائل الإعلام تقول إن الحراك انتهى لكن هذا غير صحيح.. نحن مقاومون عنيدون، ربما حصل تراجع في الصيف لكن بدءاً من أيلول/سبتمبر ستنطلق الحركة من جديد".
وبعد أشهر من التحركات المتنوعة التي استقطبت عشرات الآلاف من المتظاهرين الذين فاق عددهم في بعض المرات 200 ألف شخص، بدأ التحرك بالتراجع في الأسابيع الأخيرة.
وفي 18 مايو/أيار بلغ عدد "السترات الصفراء" في كل أنحاء فرنسا 15500 شخص، وفي 25 مايو/أيار انخفض عدد المتظاهرين إلى 12500 شخص.
واعتبر لوكا البالغ من العمر 48 عاماً أن "الحراك سيستمر"، وتوقع "على المدى البعيد تشكيل منظمات ديمقراطية مباشرة على المستويات المحلية" منبثقة من الحراك.
وأكد مدعي عام باريس هذا الأسبوع أنه ستتم محاكمة رجال شرطة بسبب استخدام العنف خلال المظاهرات، وأثار هذا الإعلان غضب نقابات الشرطة، ورغم ذلك، رفع العديد من المحتجين في شوارع باريس السبت لافتات منددة بالشرطة.
ومنذ بدء الحراك جرح نحو 2448 متظاهراً، بحسب ما أعلنت وزارة الداخلية في 13 مايو/أيار الماضي، وبحسب تعداد قام به الصحفي المستقل دافيد دوفرسنيه، فإن 24 من الجرحى اقتلعت أعينهم و5 قطعت أيديهم.
aXA6IDE4LjExNy4xNjguNzEg جزيرة ام اند امز