احتجاجات طرابلس.. دعوات لمحاسبة باشا أغا عن مجزرة "غرغور"
مجزرة غرغور المتورط فيها وزير الداخلية بحكومة السراج فتحي باشا أغا أسفرت عن مقتل 47 وإصابة 518 بينهم نساء وأطفال
طالب "حراك 23 أغسطس" بطرابلس بالتحقيق مع قيادات بحكومة فايز السراج، بينهم وزير الداخلية، في مجزرة غرغور وحرق مصرف الأمان.
وقال الحراك، في بيان له الأربعاء، إن الدعوة تأتي من مبدأ "القانون هو أساس تطبيق العدالة"، مشددا على ضرورة عدم تمكين المخربين والقتلة من الإفلات من العقاب.
واتهم الحراك السلطات القضائية والنائب العام بالإهمال في تطبيق القانون والسماح للمتورطين في هذه الجرائم بممارسة حياتهم الطبيعية وتولي مناصب قيادية، في إشارة إلى فتحي باشا أغا.
- ذكرى مذبحة غرغور الـ6.. الجناة أحرار بطرابلس يقاتلون جيش ليبيا
- مظاهرات طرابلس.. انشقاق مسلحين ينذر بقلب الطاولة
وهدد المتظاهرون بتصعيد مطالبهم، إذ لم تحرك السلطة الحاكمة ساكنا وكأن حياة الناس رهينة بمصالح حفنة من البشر، بحسب البيان.
ووقعت مجزرة غرغور، المتورط فيها وزير الداخلية الحالي فتحي باشا أغا (15 نوفمبر/تشرين الثاني 2013) وارتكبتها المليشيات المسلحة في طرابلس ضد المواطنين، ما أسفر عن 47 قتيلا وإصابة 518 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة بينهم أطفال ونساء.
وكان عدد من المصلين قد تجمعوا سلميًا أمام مسجد القدس، وسط العاصمة، لتنفيذ قرار المؤتمر العام (المجلس التشريعي الليبي من أغسطس/آب 2012 إلى أغسطس/آب 2014) الذي نص على إفراغ طرابلس من جميع المظاهر والتشكيلات المسلحة.
وبعد هذا التجمع انطلق المتظاهرون السلميون إلى منطقة غرغور حيث توجد إحدى المليشيات المسلحة، وعند اقترابهم فتحت المليشيات نيرانها دون رحمة أو شفقة على المتظاهرين العزل، الأمر الذي جعل الأمر يتحول لاشتباك مسلح بين أهالي طرابلس ومليشيات مصراتة ومليشيات "درع الوسطى".
ومن أبرز المليشيات، التي ارتكبت هذه الجريمة مجموعة (درع الوسطى) بقيادة الإرهابي (الطاهر باشا أغا)، نجل عم وزير الداخلية الحالي، وهو أحد قيادات المليشيا، إضافة إلى كتيبة المرسي من مصراتة والتي يعتمد عليها باشا أغا بشكل كبير في تأمينه وإدارة وزارته.
وفي الذكرى السادسة للمذبحة، العام الماضي، أكدالعميد خالد المحجوب مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الليبي، لـ"العين الإخبارية"، أن جميع من ارتكبوا مجزرة غرغور هم قيادات المليشيات التي تقاتل الجيش الليبي الآن وعلى رأسهم (باشا أغا).
وأوضح المحجوب أن شباب طرابلس الذين يدركون طبيعة المليشيات وعانوا منها كثيرا عندما تحين الساعة المناسبة ستكون لهم كلمتهم أيضًا في وجه هؤلاء المجرمين.
ومنذ الأحد يخرج آلاف الليبيين، في مظاهرات حاشدة بالعديد من مدن غربي البلاد، ضد حكومة فايز السراج، غير الدستورية، اعتراضا على تردي الأوضاع المعيشية تحت شعار "ثورة الفقراء" بطرابلس والزاوية، إلى جانب مصراتة، التي تشهد احتجاجات هي الأولى من نوعها في المدينة منذ العام 2015.
وسقط عدد من الجرحى إثر إطلاق نار من قبل قوات الأمن على المتظاهرين سلميًا في طرابلس، كما ألقي القبض على عدد من المنظمين وهو ما لاقى إدانات واسعة من منظمات محلية ودولية على رأسها بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا.