جدار ضد «المسيرات المجهولة».. جيوش 4 دول تؤمن «قمة أوروبا»

استنفار عسكري غير مسبوق تشهده الدنمارك قبل قمة أوروبية مرتقبة تستضيفها بعد غد.
القمة الأوروبية تُعقد وسط أجواء أمنية مضطربة جراء رصد مسيرات مجهولة حلقت مرات عدة فوق منشآت عسكرية بالدنمارك.
ويوم الخميس ستعقد في الدنمارك قمة للمجموعة السياسية الأوروبية الأوسع نطاقا التي تضم 47 عضوا، والتي تم إنشاؤها لتوحيد الاتحاد الأوروبي مع الدول الأوروبية الصديقة الأخرى بعد الحرب الروسية الأوكرانية عام 2022.
وإضافة إلى البلد المضيف، دعمت السويد وألمانيا الدفاع في الدنمارك، واليوم الإثنين أعلنت فرنسا الانضمام إلى دول أوروبية أخرى بإرسال معدات مضادة للطائرات المسيرة إلى الدنمارك، من أجل ضمان أمن قمة الاتحاد الأوروبي.
قوات أوروبية
وأشار بيان لوزارة القوات المسلحة الفرنسية إلى "نشر وحدة موقتة مشتركة في الدنمارك"، موضحا أنها "تضمّ 35 عنصرا ومروحية من طراز فينك بالإضافة إلى معدات فعّالة لمكافحة الطائرات المسيرة".
وقال رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون في منشور على منصة "إكس" إن بلاده سترسل "أنظمة مضادة للطائرات المسيرة" بالإضافة إلى "عدد قليل" من أنظمة الرادار إلى الدنمارك.
وإضافة إلى فرقاطة دفاع جوي ألمانية وصلت إلى الدنمارك أمس للمساعدة في مراقبة المجال الجوي خلال الأحداث البارزة، قال متحدث باسم حكومة برلين إن بلاده سترسل نحو 40 جنديا إلى كوبنهاجن للمساعدة في الكشف عن الطائرات المسيرة وتحديدها والتصدي لها.
وأضاف أن العملية ستستمر حتى السابع من أكتوبر/تشرين الأول وسيحمل الجنود المعدات المناسبة معهم.
ومنذ 22 سبتمبر/أيلول الجاري، رُصد تحليق متكرر لطائرات مسيّرة مجهولة فوق مواقع دنماركية ونروجية حساسة كمطارات وقواعد عسكرية.
قدرات دنماركية
وقال الجيش الدنماركي في بيان أمس إنه نشر "عدة قدرات" ردا على رصد طائرات مسيرة عند المنشآت العسكرية.
وأعلنت وزارة النقل الدنماركية الأحد أن الدنمارك حظرت تحليق الطائرات المسيرة المدنية فوق أراضيها اعتبارا من الإثنين وحتى الجمعة لضمان أمن القمة الأوروبية.
واتهمت رئيسة الوزراء الدنماركية مته فريدريكسن موسكو بالمسؤولية عن الهجوم، واصفة روسيا بأنها "الدولة الرئيسية التي تهدد الأمن الأوروبي". لكن الكرملين نفى أي مسؤولية لموسكو عن تلك المسيرات.
ومنعت الدنمارك الطائرات المدنية المسيرة من دخول مجالها الجوي اعتبارا من اليوم وحتى يوم الجمعة.
وقال وزير الدفاع الدنماركي ترولز لوند بولسن "نحن حاليا في وضع أمني صعب، ويجب أن نضمن أفضل ظروف عمل ممكنة للقوات المسلحة والشرطة عندما تكون مسؤولة عن الأمن خلال قمة الاتحاد الأوروبي".