الدنمارك ترجئ زيارة يلديريم وفرنسا تدعو لتهدئة
لارس لوك راسموسن طلب من نظيره التركي بن علي يلدريم إرجاء زيارة للدنمارك مقررة نهاية مارس بسبب التصعيد بين أنقرة وهولندا
اقترح رئيس الوزراء الدنماركي لارس لوك راسموسن، الأحد، على نظيره التركي بن علي يلديريم، إرجاء زيارة للدنمارك مقررة نهاية مارس/آذار بسبب التصعيد بين أنقرة وهولندا.
وقال راسموسن، في بيان، إن "زيارة مماثلة لا يمكن أن تتم بعيدا عن التهجم الراهن لتركيا على هولندا. لذا، اقترحت على نظيري التركي إرجاء لقائنا".
وأضاف "في الأوقات الطبيعية، سيكون من دواعي سروري أن استقبل رئيس الوزراء بن علي يلديريم الذي أجريت معه حوارا صريحا وبناء في العاشر منديسمبر/ كانون الأول في انقرة".
وأكد راسموسن أن الدنمارك "تنظر بقلق بالغ إلى تطور الأمور في تركيا حيث تتعرض المبادىء الديموقراطية لضغط شديد".
وأوضح أن زيارة رئيس الوزراء التركي يمكن أن تعتبر دليل "رؤية أكثر تساهلا" من جانب الدنمارك حيال التطورات السياسية في تركيا "الأمر الذي ليس على هذا النحو إلى حد بعيد".
وقالت إذاعة "دي آر" الدنماركية إن زيارة يلديريم كانت مقررة في العشرين من مارس/ اذار.
على صعيد متصل، دعت فرنسا الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي وتركيا لتهدئة التوترات بينهما، وقالت إنه لم يكن هناك ما يدعو لمنع اجتماع على أراضيها، الأحد، بين وزير الخارجية التركي ورابطة تركية محلية.
وألقى وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو كلمة أمام اجتماع عام في شرق فرنسا بعد يوم من منع هولندا طائرته من الهبوط في أراضيها وسط خلاف حول حملات أنقرة للدعاية السياسية بين المهاجرين الأتراك.
وقالت وزارة الخارجية الفرنسية، في بيان: "في ظل عدم وجود تهديد مؤكد للنظام العام فلم يكن هناك ما يدعو لمنع الاجتماع".
وأضافت "بالنظر إلى التوترات الراهنة بين تركيا وعدد من الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي فإن فرنسا تدعو إلى منع التصعيد".
وتابعت: "كما تدعو أيضا السلطات التركية إلى تجنب التجاوزات والاستفزازات".
وفي وقت سابق، الأحد، قالت وزارة الخارجية الهولندية إن السلطات التركية مسؤولة عن سلامة الدبلوماسيين الهولنديين في تركيا وذلك ردا على تصعيد الخلاف بين البلدين.
وقالت الخارجية الهولندية إن "الموقف غير واضح، السلطات التركية مسؤولة عن سلامة البعثة الدبلوماسية الهولندية في تركيا، قدمنا شكوى للسلطات التركية".
وذكرت مصادر من الرئاسة التركية أن مسؤولي القنصلية الهولندية قاموا بتغيير الأعلام وأنه لم يكن هناك تدخل خارجي.
وكانت تركيا قالت إنها سترد "بأشد الطرق" بعد منع الحكومة الهولندية وزيرين تركيين من عقد لقاءات في روتردام حيث أُلغيت أيضا تجمعات كانت نظمت من أجل حشد التأييد للتعديلات الدستورية التي سيجري استفتاء عليها الشهر المقبل ومن شأنها زيادة سلطات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
كما هدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بأن الجالية التركية المقيمة في هولندا وتحمل جنسيتها ستلقن الحكومة الهولندية درسا ردا على إجراءاتها الأخيرة ضد مسؤولين أتراك.
ويعيش نحو 500 ألف مهاجر تركي وأبناؤهم في هولندا، وأغلبهم يحمل جنسية مزدوجة ويحق له التصويت في البلدين.
aXA6IDE4LjExNi44Ni4xMzIg جزيرة ام اند امز