تحذير من تجاهل مشاكل الأسنان.. تسبب أمراضا خطيرة أبرزها القلب
كثيرون يعانون من مشاكل الأسنان على الأقل مرة واحدة خلال حياتهم، لكن قليلين من يدركون مخاطر هذه المشاكل التي قد تسبب أمراضا خطيرة.
وكشف الدكتور الروسي محمد داخكيلغوف، إخصائي طب وجراحة الأسنان، أن إحدى فئات الأمراض الأكثر انتشارا التي سببها مشكلات في صحة الأسنان هي أمراض القلب والأوعية الدموية والجهاز الهضمي.
ونقلت مجلة Gazeta.Ru عنه القول: "تخترق مجموعة كبيرة من الأوعية الدموية تجويف الفم بأكمله، وإمدادات الدم فيه نشطة جدا، وهذا يعتبر ضروريا حتى تحصل الأسنان والأنسجة الرخوة على ما يكفي من التغذية، لكن المشكلة في حال حدوث عدوى".
وشرح: "أي عدوى أو بكتيريا في تجويف الفم تنتشر بسرعة كبيرة عبر مجرى الدم في جميع أنحاء الجسم، وتتوغل في أعضاء الجسم بما فيها القلب والأوعية الدموية".
ووفقا للطبيب المختص فإن مجموعة ثانية من الأمراض ترتبط بانتشار البكتيريا عبر مجرى الدم، وهي أمراض الجهاز الهضمي.
وقال: "العدوى والبكتيريا ليست التهديد الوحيد للجهاز الهضمي، وإذا لم يكن لدى المريض أسنان أو كانت الأسنان مصابة بالتسوس واللثة ملتهبة فإن عملية مضغ الطعام تسوء".
وشرح: "أي تصل إلى المعدة كتلة طعام غير ممضوغة جيدا، ما يصبح من الصعب هضمها، وبسبب ذلك تفرز المعدة كمية أكبر بكثير من حمض الهيدروكلوريك والإنزيمات لهضمها".
وتابع: "ويمكن أن تؤدي زيادة إفراز الحمض في النهاية إلى تطور التهاب المعدة والقرحة ومتلازمة القولون العصبي".
وتطرق الدكتور محمد داخكيلغوف إلى الفئة الثالثة من الأمراض التي تسببها مشاكل الأسنان وهي أمراض الأنف والأذن والحنجرة.
وقال: "جذور الأسنان العلوية مجاورة أو حتى تدخل الجيوب الفكية (تجاويف كبيرة على يسار ويمين الأنف)، وإذا لم يتم علاج السن فسوف تنتشر العدوى والالتهاب من الجذر إلى الأنسجة المحيطة ويمكن أن تؤثر في الجيوب الفكية".
وأضاف: "لذلك يحدد أطباء الأنف والأذن والحنجرة أمراضا مثل التهاب الجيوب الأنفية السني والتهاب الجيوب الأنفية والتهاب الأغشية المخاطية في الجيوب الفكية".
ولكن ليست الأسنان السبب الوحيد لهذه المشكلات لأن هناك مفاصل الفك الصدغي التي هي المسؤولة عن فتح وإغلاق الفم.
وأكمل: "تحرك هذه المفاصل الفك السفلي وتسمح للشخص بالتحدث والأكل والضحك، ولكن إذا حدث اختلال في المفصل الفكي الصدغي لا يعالجه المريض فقد يؤدي ذلك إلى الصداع المستمر والصداع النصفي".
ورأى أن "عادة ما يلجأ المصاب إلى إخصائي أمراض الباطنية وأطباء الأعصاب، الذين غالبا ما يحيلونه إلى إخصائي أمراض الفك، الذي يشخص السبب ويصف العلاج اللازم للمفصل الصدغي الفكي".
ووفقا له، يؤثر عدم علاج خلل المفصل الفكي الصدغي سلبا على حالة العمود الفقري، مسببا انحرافه وآلام الرقبة وضعف الرؤية والسمع، لذا يجب مراجعة إخصائي أمراض الفك عند ظهور نقر أو ألم في المفصل الفكي الصدغي أو صعوبة في فتح الفم.