الاختطاف.. سلاح مليشيات السراج ضد كاشفي الفساد
مليشيات السراج تجاهلت اختطاف مسؤول رفيع المستوى في طرابلس وحاولت الترويج لمزاعم اختفاء نائبة بمجلس النواب الليبي.
رسخت مليشيات فايز السراج في العاصمة الليبية طرابلس، لأساليبها المعتمدة على الإرهاب وانتهاك حقوق الإنسان، باختطافها مسؤولا رفيع المستوى بهيئة الرقابة الإدارية.
وتعرض محمد علي المشاي للاختطاف في منطقة بوسليم بطرابلس، إثر إطلاق النار عليه من قبل مليشيات تابعة للسراج، لإصداره عدة تقارير تدين ممارساتها.
وبجانب عمله في الرقابة الإدارية يتولى "المشاي" رئاسة مركز الرقابة على الأغذية والأدوية.
وأقام موظفو مركز الرقابة على الأغذية والأدوية فرع بنغازي، عدة مظاهرات مطالبين بسرعة الإفراج عنه، بعد اختطافه يوم الثلاثاء 16 يونيو/حزيران، مستنكرين تستر "السراج" على هذه المليشيات.
وتعمد رجال السراج تجاهل خبر اختطاف "المشاي"، بل وحاولوا التشويش على هذه الجريمة بالترويج لمزاعم اختفاء عضوة مجلس النواب الليبي عن بنغازي سهام سرقيوة.
ورغم عدم اعترافه بمجلس النواب الليبي، أصدر السراج بياناً يشجب فيه اختفاء النائبة سرقيوة.
من جانبه، نفى مكتب الإعلام الأمني بمديرية أمن بنغازي، بشكل قاطع وجود النائبة سهام سرقيوة لدى مركز أمني تابع له.
وأصبح الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، وبالتالي الحكومة الليبية المؤقتة، يسيطر على أكثر من 95% من الأراضي الليبية التي تتعدى مليونا و759 كيلومترا مربعا، وفق ما أعلنه اللواء أحمد المسماري المتحدث باسم الجيش.
ويؤمن الجيش الليبي مدنا شرق ليبيا بالكامل، بعد تحرير آخر معقل للإرهابيين في مدينة درنة العام الماضي، إضافة إلى جنوب البلاد الذي حرره من العصابات التشادية والتنظيمات المتطرفة، وعلى رأسها تنظيما داعش والقاعدة.
وفيما يخص الغرب الليبي، فإن الجيش الليبي يطوق العاصمة طرابلس من 7 محاور، ويسيطر على مدينة ترهونة على الحدود الشرقية للعاصمة، وصبراتة على حدودها الغربية، وبشكل عام فإن المليشيات لم تعد تسيطر بشكل كامل في الغرب الليبي إلا على مدن الزاوية وطرابلس ومصراتة وغريان، أما بقيت المدن مثل الزنتان وإن لم تتبع الجيش الليبي بشكل كامل فإنها أرسلت عدة وحدات لتشارك مع الجيش الليبي في عملية تحرير العاصمة.
وعزز من هذه السيطرة فقدان المليشيات إحدى أهم أذرعها العسكرية وهو سلاح الجو، إذ أصبحت السيادة الجوية للجيش الليبي، بعد فقدان الكلية الجوية بمصراتة لغالبية طائراتها وكذلك مطار معيتيقة، الذي عانى من تدمير الطائرات بدون طيار على مدرج القسم العسكري منه وغرفة عملياتها وهوائياتها، رغم استلامه طائرات تركية مسيرة جديدة.